مُنحت أمس جائزة ستوكهولم لحقوق الإنسان لعام 2014 لمنظمة بتسيلم ضمن حدث احتفالي في مدينة ستوكهولم السويدية. وتُمنح جائزة ستوكهولم منذ عام 2009 من قِبل نقابة المحامين الدوليّة ونقابة المحامين السويديّة والمنظمة الدوليّة للمساعدة القضائيّة لشخص أو مؤسّسة أسهما إسهامًا استثنائيا من أجل دفع سلطة القانون قدمًا وحماية حقوق الإنسان. تسلم الجائزة بالنيابة عن المنظمة كل من المدير العام للمؤسسة حجاي إلعاد وسابقته في الوظيفة جسيكا مونتل وسلمى الدبعي، الباحثة الميدانية للمنظمة في منطقة نابلس.

وعللت الجهات المانحة للجائزة قرارها بإنّ المنظمة سلّطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة، بحيث مكّنت ضحايا الانتهاكات من إسماع صوتها ودعت السلطات لتحمّل المسؤوليّة والاهتمام بالخضوع للمُساءَلة. وتنشط بتسيلم من أجل حثّ السلطات الإسرائيليّة والفلسطينيّة على احترام حقوق الإسرائيليّين والفلسطينيّين المتساوية، وهي تستحق تقديرًا خاصًّا على عملها الدؤوب والمتواصل لدفع حقوق الإنسان في ضمن بيئة لا تتعامل مع النقد الذي تمارسه بالقبول دائمًا.

وأضاف مانحو الجائزة أنّ نشاط المدافعين عن حقوق الإنسان من أجل دفع قانون حقوق الإنسان الدوليّ في أرجاء العالم أمر حيويّ. ويكتسب هذا النشاط أهميّة خاصة في بيئة يمكن أن تردّ فيها الحكومة على النقد بعدائيّة. وأضافوا أنّ دفع وتعزيز حقوق الإنسان من داخل دولتك هما مسألة تتطلب استعدادًا لا يساوم لتلقّي الانتقاد من المجتمع الذي تنتمي إليه، من دون أن تُأخذ تبعات ذلك بعين الاعتبار. إنّ الحفاظ على الاستقامة والكرامة الذاتيّة هو جوهر الدفاع عن حقوق الإنسان. وقال المانحون إنّ بتسيلم تشكّل إحدى المنظّمات المتميّزة التي تسعى من دون كلل لتعزيز ودفع مسلكيّات معياريّة تخصّ حقوق الإنسان، وذلك عبر النضال من أجل إسماع صوتها في مقابل صوت الأغلبيّة.    

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]