قبل شهر ، وخلال رحلة في البراري مع مجحموعة من رفيقاتها ورفاقها ، اصيبت شابة (16عاما) من عسقلان ("اشكلون") تدعى "دانئيلا دختر" ، بحروق طفيفة في رجلها اليمنى ، بسبب ملامستها قدرا ساخنة اثناء إعداد الطعام .

ورفضت الشابة التوجه للمستشفى للعلاج من الحرق ، لأنه طفيف ولا يستحق هذه الغلبة " ، لكنه أحد المرافقين للمجموعة ، أصر على نقلها للمستشفى ، نظرا لخبر وتجاربه التي علمته – كما قال عدم الاستخفاف والاستهانة بالحروق ، مهما كانت طفيفة ، علما انهتعرّض شخصيا لحظر الموت قبل سنوات .

حين اصيب بصعقة كهربائية استدعيت معالجته في قسم الحروق في مستشفى "شيبا" بتل ابيب بعد اصابته بحروق في 70% من جسمه

انهيار منظومات الجسم

وتبين لأطباء مستشفى "شيبا" نفسه ، الذي عولجت فيه "دانئيلا" ، انها مصابة بحروق بنسبة 3% فقط وتعاني من ارتفاع طفيف بالحرارة وأوجاع بالحنجرة ، ورغم سهولة حالتها ، أبقيت للعلاج ، وفوجئ الأطباء بعد يومين من مكوثها في المستشفى ، بطفح جلدي كسا جسدها بالكامل ، فيما انهارت منظومات جسمها : الكبد والكلى والرئتين ، ونشأت لديها حساسيات شديدة للسموم الداخلية الى جسمها الأمر الذي خطرا قاتلا على حياتها !
وعن ذلك قال البروفيسور يوسي حايك ، مدير قسم علاجات الحروق في "شيبا" انه يحدث احيانا ان يتفاقم حرق طفيف ، فتنشأ عنه مضاعفات وتعقيدات شديدة الخطورة " ولو نشأت هذه الأعراض لدى الشابة وهي خارج المستشفى لكان من المحتمل موتها " – كما قال .

جرثومة منتشرة ....

وأخضعت الشابة في قسم العناية المكثفة ، تحت التخدير والتنفس الاصطناعي ، ولم يتمكن الأطباء في البداية من معرفة سبب التلوث الخطير الذي اصاب جسم "دانئيلا" ، فمدّوها بالمضادات ("النتي بيوتيكا") وبالادوية التقليدية المعتادة ، حتى عاد جسمها الى الانتعاش ، وبعد يومين بيّنت الفحوصات ان التلوث ناجم عن جرثومة منتشرة ، كائنة على اجلد الانسان ، لكن هذه الجرثومة ، أدخلت الى جسم الشابة سموما من خلال الحرق الموجود على رجلها اليمنى ، وسببت هذه الحالة الخطيرة النادرة .

واستغرق علاج الشابة عشرة أيام ، وهي في حالة الخطر ، إلى أن بدأت تتعافى تدريجيا . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]