بالتزامن مع الاسبوع العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة، توجه موقع "بكرا" الى محمد زيدان، مدير المؤسسة العربية لحقوق الانسان، حيث حدثنا بدوره عن حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة في البلاد ومدى حصولهم على هذه الحقوق وعن الفعاليات التي تقوم بها المؤسسة العربية كدعم لهم حيث يشكلون جزءً كبيرًا ولا يتجزأ من المجتمع العربي.

وقال زيدان لـ"بكرا": عند الحديث على تحصيل حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة علينا أن نتطرق إلى ثلاثة مستويات، القانوني، المؤسساتي والجماهيري.

وأضاف: المستوى الاول فيما يتعلق بالقوانين، يمكن القول أن الوضع العام بشكل قانوني يشير إلى أن هناك حقوق في البلاد افضل بكثير من باقي دول، خاصة العربية، ولكن المشكلة تكمن في مستوى التنفيذ، فمن نافل القول على أن العربي بشكل عام يعاني من التمييز والتهميش المؤسساتي، أضف إلى ذلك حالة الإفقار الممنهجة، وذوي الإحتياجات الخاصة هم جزء من هذا المجتمع ويعانون من نفس دائرة التمييز، عليه القانون فيما يتعلق بذوي الإحتياجات الخاصة وإن كان منصفًا، فهو منصف لذوي الإعاقة من المجتمع اليهودي. 

صاحب الاعاقة الفلسطيني يعاني بسبب انتمائه لمجتمعه الفلسطيني داخل اسرائيل

وأسهب زيدان لـ"بكرا" مبينًا بعض التمييز بين الوسطين العربي واليهودي، من حيث الميزانيات، حيث قال: على مستوى الميزانيات والمؤسسات فمن الواضح ايضًا ان هناك تمييز بين الوسطين العربي واليهودي، فعدا عن فلسطينية أصحاب الإعاقة، لا يوجد هنالك وعي كافي بأن حقوق ذوي الإتحتياجات الخاصة هي حقوق اساسية،  وبالتالي يدور الحديث عن فجوة كبير فيما يتعلق بالمخصصات والامكانيات المتاحة من قبل الدولة بخدمة اصحاب الاعاقة العرب وتحقيق حقوقهم. فمثلا موضوع الاتاحة؛ نرى ان القرى العربية تفتقر الى ارصفة خاصة.

سنعمل على ايصال صوت اصحاب الاعاقة الفلسطينيين داخل اسرائيل الى المحافل الدولية واظهار الحقيقة

وعن عمل المؤسسة في سد هذه الفجوة بين اصحاب الاعاقة العرب واليهود قال زيدان، والعمل على المستوى الجماهيري، قال زيدان لـ"بكرا": ضمن عمل المؤسسة نعمل ضمن مسارين، الاول هو التوعية للحقوق لان جزء كبير من انتهاك الحقوق هو ناتج عن عدم وعي مجتمعنا بحقوق الانسان صاحب الاعاقة، وبالتالي هناك تركيز على ضرورة التوعية لهذه الحقوق كحقوق انسان اساسية، لان اي مجتمع صحي ومعاصر لا يمكن ان يتطور او يتحدث عن حقوق الانسان اذا تجاهل او انتهك حقوق اصحاب الاعاقة، خاصة بالتمييز الذي يحصل داخل المجتمع العربي وليس فقط بالعلاقة مع الدولة.

وتابع: المستوى الاخر هو كل ما يتعلق برفع صوت اصحاب الاعاقة خلال المؤسسات الدولية وايصال صوتهم الى المحافل الدولية المتخصصة لان هناك حاجة لاظهار الحقيقة وتعريف المجتمع الدولي في اسرائيل لمسألة انتهاك حقوق اصحاب الاعاقات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]