تعمل حكومة إسرائيل على سن قانون جديد تحت مسمى "الدولة اليهودية"، الأمر الذي أثار القلق وبحق لدى جميع مواطني الدولة اليهود والعرب جميعهم على انتماءهم الطائفي, (طبعا ما عدا لولائك المرتزقة أدوات وزبائن السلطة)، القانون بحد ذاته قائم وليس هناك بجديد على سبيل المثال فقط، رموز الدولة يهودية عبرية، العلم، الشمعدان، النشيد الوطني الذي يعبر عن آمال وتطلعات الشعب اليهودي، الأكثرية من السكان هم من اليهود على ضوء ذلك القوانين تسن وتشرع مستنده على الدين اليهودي وأفكار الحركة الصهيونية، اللغة العبرية هي اللغة السائدة والمستعملة، الأعياد الرسمية للأكثرية اليهودية تلزم جميع المواطنين في الدولة، قانون العودة الخاص باليهود "חוק השבות"، يوم السبت هو يوم العطلة الرسمي، هكذا أصبح الجميع مواطني الدولة، مؤسسات الدولة تمثل الأكثرية اليهودية و تدار من قبلهم، قرار السلم والحرب يجب أن يستند على أكثرية يهودية صهيونيه، الأرض والقوانين شرعت من اجل مصادرتها من العرب والقوانين كثيرة إلى غير ذلك من انتماء يهودي للدولة.

الحقيقة جميع المواطنين وخاصة غير اليهود قبلوا بدوله إسرائيل كما هي وفي فحواها، الأمر الخطير ليس في الموجود وإنما عندما يصبح القانون الجديد قابل للتنفيذ وخاصة إذا أصبح رسمي ومصادق علية من قبل الكنيست، رئيس الحكومة ورئيس الدولة حينها يعطى الشرعية والحق للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية الاستمرار في سياساتها للتمييز والتضييق على المواطنين غير اليهود، ويعطي الحق للمتطرفين اليهود داخل اليمين الإسرائيلي التعدي باسم القانون على كل من هو ليس بيهودي حينها يختلفوا حجج التعدي وباسم القانون والقانون هو الحماية والحصانة للجم الأقليات. نحن أبناء الطائفة المعروفية وبعد 66 سنة من قيام الدولة ورغم اندماجنا في الدولة وتقديم واجباتنا كاملة لم نحصل على حقوقنا الأساسية ولم نساوى بالمواطن اليهودي ولا حتى المواطن العربي!!! هناك تعدي على ملكية الأرض وعدم تخصيص ميزانيات للخرائط الهيكلية أكثر من 35 سنة، الجندي المسرح لم يستطيع الحصول على تراخيص للعمار والبناء، الكهرباء والماء وتطوير البني التحتية ولا القروض والمساعدات إلى غير ذلك. كيف سيكون حالنا بعد تشريع قانون يهودية الدولة؟؟؟؟؟سيكون حالنا أسوأ بكثير مما نحن عليه، ولأننا سنفقد كوننا مواطنين متساوين، عندها تصبح اراء يرون لندن وامثاله واقعية بان الدروز مرتزقة. لذا اللجنة المعروفية للدفاع عن الأرض والمسكن ترفض جملة وتفصيلا القانون العنصري وتحذر قيادات الطائفة الموافقة مقابل اغراءات مادية او غيرها وتعتبر ذلك مهزلة جديدة تضع أبناء الطائفة المعروفية في وضع حرج لن ترحمنا الأجيال القادمة.
فهمي حلبي / رئيس اللجنة
حاتم حسون / الناطق بلسان اللجنة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]