شرحت الإعلامية أفيراما غولان، في مقابلة مع "بكرا" وجهة نظرها فيما يتعلق بالمدينة العربية الجديدة التي يجري التخطيط لبنائها على أراضي الطنطورة التابعة للجديدة المكر (الجليل الغربي).

وجرت المقابلة على هامش المؤتمر الذي نظمته في الناصرة (الثلاثاء) جميعة "سيكوي" تحت عنوان الشراكة المناطقية بين السلطات المحلية العربية واليهودية، علمًا أن الإعلامية غولان عضو في اللجنة الادارية لجمعية "سيكوي" وهي أيضًا مديرة مركز التمدين في "بات يام" (جنوب تل أبيب).

وترى "غولان" أن المدينة المخطط بناؤها هي في الواقع أبعد ما تكون عن المدينة العصرية المناسبة لسكانها من حيث مقومات الحركة والتنقل والتجارة والمواصلات في المجتمع العربي، وهي مجرّد ضاحية خاصة بالطبقات المتوسطة، التي ستهجر بلداتها القائمة وتحشر في المدينة العتيدة، فتفرغ البلدات القائمة وتغرق في مزيد من الفقر والتخلّف، وفي نفس الوقت تتوقف هجرة وانتقال الأسر العربية إلى البلدات اليهودية (مثل نتسيرت عليت وكرمئيل وغيرهما)، وهي هجرة "غير مرغوب بها" من منطلقات سياسية وقومية وحتى تجارية (أسعار البيوت والعقارات).

وشدّدت غولان على امكانية اتباع نموذج مدينة "بات يام" لتحديث وعصرنة المدن والبلدات العربية القائمة، بتخطيط عقلاني مدروس، يلغي الازدحام والكثافة السكانية، ويضمن أنماطًا ومقومات تجمع بين تعددية الثقافات والخصوصية، والانفتاح واتساع الحيز العام والطابع الفضفاض "مثلما هي الحال في بات يام التي تشكل نموذجًا للمدينة المتوسطة والشرق أوسطية" – على حد توصيفها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]