يبدأ البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الجمعة زيارة إلى تركيا، تستمر 3 أيام في مهمة حساسة لتعزيز الروابط وإدانة العنف الذي يستهدف المسيحيين وأقليات اخرى في الشرق الأوسط.

ويلتقي البابا خلال الزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، ورئيس إدارة الشؤون الدينية، محمد غورمز.

وتأتي الزيارة بينما يسيطر مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد على مناطق في العراق وسوريا على الجانب الآخر من الحدود الجنوبية لتركيا حيث أعلنوا خلافة إسلامية وقتلوا مسلمين من الشيعة ومسيحيين وآخرين.

إلى ذلك أعلنت وكالة متخصصة بشؤون الفاتيكان أن البابا قد يلتقي أثناء الزيارة لاجئين مسيحيين من سوريا والعراق في اسطنبول أو أنقرة.

وكان غياب لقاء بين البابا وممثلين عن نحو ميلوني لاجئ عن برنامج الحبر الأعظم مفاجئا خصوصا مع تأكيد المتحدث باسمه الأب فيديركو لومباردي عدم وجود أية "فعالية محددة" معهم. لكنه أعلن بعدها أن البابا سيلتقي السبت شبانا في الكاتدرائية الكاثوليكية في اسطنبول.

برنامج الزيارة

ومن المنتظر أن يصل البابا اليوم إلى مطار أسن بوغا في العاصمة أنقرة الساعة 13.00 بالتوقيت المحلي، حيث يتوجه بعد زيارة ضريح مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، إلى القصر الرئاسي، حيث يلتقي أردوغان، ويلقي كلمة خلال اللقاء.

عقب ذلك سيلتقي البابا رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، كما سيزور رئاسة الشؤون الدينية، ويلتقي رئيسها محمد غورمز، ثم يعقد الجانبان مؤتمرا صحفيا مشتركا.

وفي صباح 29 تشرين الثاني/نوفمبر يتوجه البابا إلى اسطنبول، حيث يزور جامع السلطان أحمد، ومتحف آيا صوفيا، كما يشارك البابا في القداس الذي سيقام في كنيسة الروح القدس، بمنطقة شيشلي، في المدينة.

وفي نفس اليوم يزور بابا الفاتيكان بطريركية الروم الأرثوذكس في اسطنبول، ويلتقي البطريرك بارثولوميوس، ثم يتوجه الجانبان لإقامة الصلوات في كنيسة أيا يورغي، على أن يلتقيا في اليوم التالي في البطريركية، لتوقيع إعلان مشترك، وحضور مأدبة غداء.

ودعا البابا فرنسيس، المسيحيين "للصلاة كي تحمل زيارته إلى تركيا ثمرات السلام، والحوار الصادق بين الأديان، والقرب من الشعب التركي"، وذلك في استقبال عام للمسيحيين من عدة جنسيات، الأربعاء، في ساحة القديس بطرس، مشيرا إلى أن الزيارة موجهة بالأساس للقديس أندراوس، مؤسس الكنيسة الأرثوذوكسية.

وقال رئيس وزراء الفاتيكان "بيترو بارولين"، في تصريح له الأربعاء لإحدى المحطات التلفزيونية المحلية "الحوار بين الأديان، سيكون أحد الموضوعات الرئيسية التي سيتناولها البابا خلال زيارته إلى تركيا، مشيرا إلى أنه متجه إليها من أجل تعزيز الصداقة، والتعاون، والحوار بين الكنائس المسيحية، ومن أجل تبديد مخاوف إخوتنا المسيحيين الذين يعيشون ظروفا صعبة".

ويشارك البابا فرنسيس في احتفالات عيد القديس أندراوس مؤسس الكنيسة الأرثوذوكسية، الذي يوافق الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني، كما سبق وشارك فيها البابا يوحنا بولس الثاني، والبابا بندكت السادس عشر.

وتحمل زيارة البابا فرنسيس أهمية أخرى تتمثل في أنها توافق الذكرى الخمسين للقاء الذي تم بين البابا بولس السادس، وبطريرك الروم الأرثوذكس في سطنبول، أثيناغوراس، في القدس عام 1964، وكان بمثابة بداية المصالحة بين الكنيستين الغربية الكاثوليكية، والشرقية الأرثودوكسية.

وزير خارجية اليونان يحضر قداسا في بطريركية الروم الأرثوذكس

من ناحية أخرى يعتزم وزير الخارجية اليوناني، إيفانغيلوس فينيزيلوس، زيارة تركيا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، حيث سيلتقي نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية اليونانية، أن فينيزيلوس سيحضر قداسا سيقام في بطريركية الروم الأرثوذكس في اسطنبول في 30 من الشهر الجاري، وذلك بحضور بابا الفاتيكان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]