جدد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، طرح فكرته الداعية إلى ضم مناطق ذات كثافة سكانية عربية عالية في شمال إسرائيل إلى الدولة الفلسطينية في إطار حل نهائي مع الفلسطينيين.

وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إن: "ليبرمان سيجدد عرض خطته السياسية على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي سيعقد في مدينة بازل بسويسرا الأسبوع القادم".

وبحسب الصحيفة، سيؤكد ليبرمان على استعداد حزب "إسرائيل بيتنا" (اليميني) برئاسته للتنازل عن مناطق في إطار خطة سلام إقليمية شاملة.

وتنص خطة ليبرمان، بحسب يديعوت أحرنوت، على "تطبيق مبدأ تبادل الأراضي والسكان في إطار حل يطرح على مواطني الدولة العرب خاصة في منطقتي المثلث ووادي عارة (شمال)".

فلسطينيو 48

ووفقاً للخطة، يمكن إفساح المجال أمام المواطنين العرب الذي لا يبدون تضامنهم مع دولة إسرائيل أن يصبحوا جزءًا من الدولة الفلسطينية.

يذكر أن المثلث ووادي عارة يضمان نحو 300 ألف عربي فلسطيني جميعهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، باعتبار أن المنطقة تقع ضمن إسرائيل أو ما يطلق عليه الفلسطينيون أراضي عام 1948.

والمثلث يتكون من قسمين، المثلث الشمالي ويضم مدن وقرى منها: أم الفحم، وعارة، وعرعرة، وكفر قرع، والمثلث الجنوبي ويضم مدن وقرى من بينها باقة الغربية، والطيبة، والطيرة، وقلنسوة، وجلجولية.

ويعيش ما يزيد على مليون و600 ألف عربي في إسرائيل، ومرارًا أكدت القيادة الفلسطينية والأحزاب العربية داخل إسرائيل رفضها لخطة ليبرمان.

ويأتي تجديد الحديث عن خطة ليبرمان بعد أيام من مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع قانون "القومية" الذي اعتبرت بموجهه "أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي ومكان إقامة دولة إسرائيل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]