قال وزير هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان السلطات الاسرائيلية ومصلحة السجون فيها قامت بنقل الاسير اللواء حسين سواعدة والمعتقل في سجن النقب الى المستشفى بعد اصابته بجلطة قلبية فجر اليوم السبت.

وقال قراقع في تصريح صحفي مقتضب أرسل لــ"بكرا"، ان الاسير اللواء حسين سواعدة الملقب بسمور نقل فجر اليوم الى مستشفى سوروكا ببئر السبع عبر مروحية احتلالية بعد اصابته بجلة قلبية نتيجة الاهمال الصحفي الذي تعرض له ويتعرض له الاسرى الفلسطينيون عموما.

واشار الوزير قراقع الى ان الاسير اللواء حسين سواعدة عمل مديرا لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة اربعة عشر عاما بتهمة مقاومته للاحتلال الاسرائيلي ابان الانتفاضة الثانية.

بدورها حملت زوجة الاسير عطاف محمد عبد الوهاب سواعدة، الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الحالة الصحية للأسير القائد اللواء حسين السواعدة الشهير بلقب " سمور " حيث أصيب بجلطة حادة بالقلب ما أدى لنقله لمستشفى سوروكا الإسرائيلي .

الام حادة 

وأوضحت عليان لــ"بكرا" أن اللواء الأسير حسين سواعدة من سكان مدينة رام الله وهو من مواليد مدينة مادبا بالمملكة الأردنية الهاشمية في 1952 وكان يشكو من آلام حادة في كافة أنحاء جسده وهو يعاني من مرض في القلب ولا يجد سوى الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد في السجون الإسرائيلية .

وأضافت أن الأسير السواعدة " سمور – معتقل في سجن النقب الصحراوي " كان قد عاد لأرض الوطن في 1996 حيث شغل منصب مدير الإستخبارات العسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية وكان قد اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 12 / 9 / 2002 بعد اجتياح الإحتلال الإسرائيلي للضفة حيث تمت مطاردته لأكثر من 5 شهور وكان الحكم عليه بالسجن 14 عاما بتهمة إعطاء أوامر للقوات الفلسطينية بإطلاق النار على جنود الإحتلال دفاعا عن المدنيين الفلسطينيين .

وذكرت أن الأسير اللواء سواعدة كان قد انضم لصفوف الثورة الفلسطينية في جنوب الأردن وأكمل دراسته الثانوية أثناء قيامه بواجباته الوطنية وكان قد التحق بالكلية العسكرية في العراق الشقيق ودرس العلوم السياسية.

واضافت أن الأسير السواعدة كان قد توجه بعد معارك أيلول إلى دمشق ثم بيروت حيث شارك في معارك بيروت كان شاهد على الحصار عام 1982 وخاض مراحل النضال الوطني الفلسطيني بكافة ألوانها متنقلا بين العواصم العربية .

وبينت أن الأسير اللواء حسين سواعدة " سمور " وبحسب كتاب سلسلة " معارك الثورة الفلسطينية ومعركة الحزام الأخضر كان قد شارك في معارك كثيرة خاضتها حركة فتح والثورة الفلسطينية ومن أبرزها معركة الكرامة في 21 / 3 / 1968 و معركة الحزام الأخضر في جنوب الأردن عام 1969 و معركة غرندل في 23 شباط 1969 و عملية إطلاق النار على إيلات في 8 نيسان 1969 .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]