رحيلها بعد ساعات على رحيل صباح وقبل ساعات من رحيل سعيد عقل ظلمها في موتها كما في حياتها…

يا فجر لمـّا تطل لونك بلون الفلّ
وصحي عيون الناس ومحبوبي قبل الكل
بالحي لمـّا تدور حامل مشاعل نور
منزل حبيبي زور يا فجر قبل الكل2
وصحي عيون الناس ومحبوبي قبل الكل

بهذه الكلمات الرائعة للشاعر الكبير محمد علي فتوح، ومن ألحان مصطفى كريدية، صدحت نهاوند (لارا كيروز) مدغدغة القلوب والعقول، ولكن الأغنية انتشرت أكثر من اسمها، كذا غالبية أعمالها، واليوم رحلت المطربة اللبنانيّة الكبيرة عن عمرٍ ناهز الـ 81 عاماً، لتظلم ثانية، حيث صادف غيابها بعد أقل من 24 ساعة على غياب الشحرورة صباح والتي ضجت بها كل وسائل الإعلام، وقبل أن يستوعب جمهور الطرب رحيل نهاوند جاء رحيل الشاعر الكبير سعيد عقل ليزيد من قلة التغطية لرحيلها إعلامياً واهتماماً رسمياً وشعبياً…
نهاوند من العمالقة الذين ظهروا على ساحة الغناء في خمسينيات القرن العشرين، وما أن انطلقت من الإذاعة اللبنانيّة، حتى انتشر صيتها في كلٍ من دمشق وبغداد، حيث قدمت جانب أعمالاً جعلت الكثيرين يطنون أنها عراقية، خصوصاً مع أغنية: «يابا يابا شلون عيون»، لكن ما ترك الأثر الأكبر على شهرتها هو غيابها عن الساحة الفنيّة نهائياً مع زواجها وهجرتها إلى البرازيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]