لينا مخّول، هذه النجمة العكّية التي تحمل بصوتها رائحة عبق هذه المدينة الساحرة التي ولدت وترعرعت بها، تستطيع وبسلاسة ان تدمج الشرق والغرب معاً في حنجرتها فتارة نسمعها تغني لـ "سيلين ديون" وسرعان ما تتحوّل الى "فيروز" بمهارة وحرفية عالية.

"فيروزينا" سيكون باكورة اعمالها الفنية في الوسط العربي، حيث ستقدّم عرض جماهيري ضخم للمرة الأولى في المجتمع العربي وستشدو به اغنيات فيروز بنكهة لينا، وهدفها الوحيد من هذا العرض ان تُدخلنا على مدار ساعتين الى عالم آخر نسرح من خلاله بعذوبة صوتها..


في هذا الحوار تحدّثنا لينا اكثر عن "فيروزينا" وعن الجديد الذي سيحمله معه ..


بكرا: هل لك ان تحديثنا عن عرض "فيروزينا" اكثر ولماذا هذه التسمية؟

لينا: "فيروزينا" هو عرض غنائي يتضمّن اغنيات للسيدة فيروز فقط، ولكن الاغنيات ستكون بلون جديد ونكهة جديدة وتوزيعات جديدة اشرف عليها الموسيقي اكرم حدّاد، وقد عملنا على التوزيعات بحذر كبير اولا لكي تكون الاغنية لطيفة على اذن المستمع وثانياً لأن اغنيات فيروز والحان الرحابنة مسؤولية كبيرة ويجب ان تبقى فيها النكهة المعروفة لنا جميعاً نكهة السيدة فيروز.

ولديّ من وراء هذا العرض هدفين، الأول هو اقوم بتغيير نمط العروض الموسيقية التقليدية في البلاد بداية من الموسيقى ووصولا الى شكل العرض، والثاني وهوالأهم، بما اننا في فترة عصيبة وصعبة من جميع الجهات، اريد من كل شخص يأتي الى العرض ان يدخل الى عالم آخر على الأقل لمدة ساعتين وهم ساعات العرض وان ينسى كل ما يدور في الفضاء الخارجي.

بكرا: وماذا عن التسمية "فيروزينا"؟

لينا: "فيروزينا" عبارة عن دمج فيروز ولينا وكانت هذه النتيجة.

بكرا: ذكرت ان العرض سيكون بشكل جديد وغير مألوف عن العروض الفنية والموسيقية التي تُقام في الوسط العربي، ما هو الجديد الذي سيحمله العرض؟

لينا: عملنا على العرض بدقة كبيرة من جميع النواحي، فكما ذكرت لك في البداية من الناحية الموسيقية حيث التجديد في الالحان والتوزيعات، وايضا من حيث المسرح والديكورات والتي عملت علها بشكل شخصي لكي يكون عامل الابهار متواجد ايضا على المسرح يعني باختصار سنشهد عرض فني موسيقي واستعراضي راقي.

بكرا: هل هناك جهة منتجة للعمل؟

لينا: لا، ابدا فهذا الانتاج على حسابي الخاص وبالاخص بعد ان انفصلت عن الشركة التي وقعت معها بعد انتهائي من برنامج "ذا فويس" لأسباب عديدة ومنها عدم تفهّم الوسط العربي واحتياجاته، وبالنسبة لي مهم جدا ان اكون متواجدة في الوسط العربي، كما ولم يكن منهم أي دعم مادي يُذكر، فأردت ان اكون حرة في اختياراتي واطلالاتي ووصل بي الحد في هذا العرض انني اشرفت من الألف الى الياء يعني من اختيار الاغنيات والموسيقى الى طباعة الكروت والمنشورات.

بكرا: ما هي تواريخ العروض وان ستُقام؟

لينا: في الخامس من كانون الأول 12/5 سيكون العرض في مدينة الناصرة بقاعة مدرسة مار يوسف وبعدها سأقدّم عرض آخر في مدينة حيفا في 1/31 في مركز المؤتمرات هناك.

بكرا: هل هناك اقبال على شراء التذاكر، وبالأخص من قبل الوسط اليهودي الذين يعرفونك ايضا..

لينا: هناك اقبال شديد على بيع التذاكر من الوسط العربي، وايضا تفاجأت جدا ان الوسط اليهودي ايضا مهتم بالعرض ويتصلون من اجل الحصول على تذاكر ويشددون انهم يريدون العرض الذي سيقام في مدينة الناصرة لأنهم يريدون الجوّ العربي البحت وهذا الامر اسعدني جداً.

بكرا: هل ما زلت على تواصل مع مدرّبك في البرنامج الفنان شلومي شابات؟ وهل اوفى بوعوده لك؟

لينا: بالتأكيد ما زلنا نتواصل وما زلت استشيره في بعض الامور الفنية، وهو اوفى وعوده ووقف الى جانبي ولكن بالنهاية هو فنان ولديه اعماله وانشغالاته ولكن عندما اكون بحاجة له دائما يرد على مكالماتي.

بكرا: هل فكرت بتقديم اغنية للسيدة صباح في العرض كتحية منك الى روحها بما انها هي ايضا "ايقونة" و رمز فني مثل فيروز..

لينا: (مبتسمة) "بصراحة اعطيتني فكرة"،اولا الله يرحمها ويجعلها بالجنة وبالفعل خسرنا قامة وعلم فني آخر بالعالم العربي، وبالنسبة للفكرة نعم من الممكن لما لا, فالسيدة صباح او شحرورة الوادي سيّدة الفن والفرح وقعلا هي رمز من رموز الفن في لبنان والعالم حتى، وأعدك اذا كان لدينا وقت لنتدرّب على اغنية لها فبالتأكيد سآخذ الفكرة بعين الاعتبار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]