في الوقت الذي يجتمع فيه سكان القرى في الجليل الاعلى على في ساعات المساء لشرب المشروبات الساخنة المتنوعة، خاصةً في فصل الشتاء ومع البرد وسقوط الامطار، يجلس الشيخ فواز حسين في بلدته حرفيش التي تقع على احد جبال الجليل الاعلى يحتسي "المته" المستوردة من امريكيا الجنوبية والتي تحولت الى تقليد محلي منذ فترة طويلة .

نستعمل المته بكثرة وهي جزء من تراثنا ومشروبنا

وقال الشيخ فواز حسين، وهو مدير قسم المعارف في بلدة حرفيش عن مشروب المته: مشروب المته مشروب شعبي وصل بلادنا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بواسطة اناس من بلادنا وقرانا هاجروا الى بلاد امريكا وخاصة الجنوبية طلبا للقمة العيش حسب المقولة " مطرح مبترزق الزق"،  قسم توفّق واشتغل وعاد من المهجر مع مبلغ من المال وقسم تعثر حظه وعاد بخفي حنين، وآخر ذهب ولم يعد. اما الذين عادوا الى بلادهم لبنان، سوريا وفلسطين (بلاد الشام ) احضروا معهم المشروب الجديد المتّه.

وقال: النبتة تسمى المته واوراقها تقطع وتوضع في علب ومن ثم توضع في ابريق ماء وتغلى على النار وتشرب مثل الشاي، ولكن الدارج اكثر ان تغلي الماء في ابريق ومن ثم توضع بعض ملاعق من المته في وعاء خاص يدعى قرعة ويوضع فيها انبوب دقيق يدعى مصاصة ومن ثم يسكب الماء المفتّر في القرعة وتقدم الى الحاضرين واحدا تلو الاخر حيث تشرب بواسطة المص. يمكن شربها بدون سكر او مع كمية قليلة.

وأضاف: قعدة المته هي قعدة اجتماعية وعائلية من الدرجة الاولى حيث ان المضيف يسكب في القرعة ويقدمها للحاضرين، يمكن تناول ذلك مرة واحدة او عدة مرات حسب الطلب.

وأختتم: المته مشروب صحي يقال انّه يساعد في عملية الهضم ويمكن شربه مبكرا على الريق او في اوقات اخرى خلال اليوم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]