فجّر وزير النفط السعودي علي نعيمي مفاجأة من العيار الثقيل خلال مؤتمر صحفي شارك به على هامش قمّة أوبك للنفط في فيينا بإعلانه أنّ السعودية على استعداد لبيع النفط لإسرائيل.

وقال الوزير نعيمي إن بلاده "تريد أن تربح في سوق النفط، وهي على استعداد لبيع النفط لأي بلد كانت بما في ذلك إسرائيل". وأضاف، أن "بلاده لا تحمل أي عداء ضد أي أمة في العالم، وأن قادة السعودية يسعون لتعزيز قيم السلام والتسامح الديني". وتابع وزير النفط السعودي "الملك عبد الله بن عبد العزيز شكّل نموذجا طيبا بين السعودية وكافة دول العالم دون استثناء دولة إسرائيل أيضا من ذلك".

اسرائيل تريد الانفتاح

وتأتي هذه التصريحات بعد وقت غير طويل من تصريحات مسؤولين في اسرائيل عن الرغبة في الانفتاح على العالم العربي، وبعد تسريبات نقلتها صحف (إسرائيلية) وعالمية تشير لاتفاق سعودي – (إسرائيلي) حدث سرًا لتنفيذ ضربة عسكرية ضد المقاومة في قطاع غزة.

تقليص تهريب السلاح الى المقاومة

وقال مصدر سياسي (إسرائيلي) بارز في الثاني من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من العام الجاري إن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها السعودية لعبت دوراً في تقليص عمليات تهريب السلاح للمقاومة في القطاع بشكل جذري. ويذكر أن أول من كشف النقاب عن دور السعودية في مواجهة عمليات تهريب السلاح للمقاومة في قطاع غزة كان الصحافي (الإسرائيلي) رون بن يشاي، كبير المعلقين العسكريين في صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وفي تحقيق نشره موقع الصحيفة، نوه بن يشاي إلى الضغوط التي مارستها القيادة السعودية على البشير لوقف نقل السلاح الإيراني للمقاومة في غزة. وشهد العام 2013، ومطلع العام الحالي، تكثيفاً للقاءات (الإسرائيلية) السعودية الثنائية، وأكثر متحدثون (إسرائيليون) من الإشارة إلى قبول الرياض تقديم تسهيلات (لاسرائيل)، في حال قررت الأخيرة توجيه ضربة عسكرية لإيران.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]