التقى الشاعر سيمون عيلوطي في الأسبوع الماضي، مع مجموعة من طلاّب وطالبات قرية طرعان. تألّفوا من مختلف الصّفوف، الابتدائية، الإعداديّة والثانويّة.

عقد اللقاء الذي تمحور حول "ماهيّة الشّعر العاميّ"، في المكتبة العامّة في طرعان، بحضور الأستاذ نمر نصّار، المشرف على مشروع البراعم في القرية، والمعلّمات، نيروز عدوي، مديرة المكتبة، منى محمّد وجميلة حسن عدوي.

تحدّث الشاعر سيمون عيلوطي عن الشّعر العاميّ من جوانبه الفنيّة المختلفة. متطرّقًا إلى تجربته هو أيضًا مع هذا النّوع من الشّعر، مبيّنًا أن الطابع الزّجليّ في بداية مشواره، كان بارزًا فيما ما يكتب، غير أنه بعد ذلك أخذ يطوّر أدواته الشعريّة التي تماثلت مع الشّعر العاميّ الحديث، شكلاً ومضمونًا. كما ركّز الشاعر على تقديم نماذج من الشعر العاميّ والزّجل، موضّحًا أن الزّجل يعتمد في منطلقه غالبًا، على الوصف الخارجيّ لمختلف الظّواهر والحالات، في حين أن الشّعر العاميّ يتغلغل في بواطن الظّواهر والحالات، معتمدًا الصورة الشعريّة، مكان الوصف، والإيحاء بدل المعنى المجرّد.

ثمّ قرأ مجموعة من قصائده. استحسنها الطلاّب الذين شاركوا أيضًا بقراءات شعريّة ونثريّة من نتاجهم، دلّت على موهبتهم وحبّهم للثّقافة.
من جهته، فقد تحدّث الأستاذ نمر نصّار عن أهميّة هذه اللقاء الثقافيّ مع شاعرنا الضّيف، لما يحمله من تجربة غنيّة في مجال الشعر والأدب. أما المربّية نيروز عدوي، مديرة المكتبة المضيفة، فقد أثنت على التفاعل الذي تحقّق في هذا اللقاء بين الشاعر والحضور، وما قدّمه من متعة وفائدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]