دعا شيخ الأزهر احمد الطيب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” إلى استنفار كل طاقاته للقضاء على الإرهاب بكل صوره والتصدي للدول الداعمة له، جاء ذلك خلال مؤتمر ينظمه الازهر في العاصمة المصرية القاهرة على مدار يومين بعنوان “الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف”.في الوقت الذي ما تزال فيه الجهود الدولية مستمرة لوءد خطر الارهاب الذي بات يهدد الامن والسلم للعالم اجمع يتحرك على الخط الاخر علماء الدين الى ايصال الحقائق الفكرية للمجتمع الدولي بشأن الاسلام المحمدي الحنيف وما جاء به من تعاليم وقيم ومبادئ تقوم على التسامح والعطاء والمؤآخاة بين جميع المذاهب والاديان.

مؤتمر الازهر لمكافحة الارهاب والتطرف الذي حضره العديد من الشيوخ وعلماء الدين من مختلف المذاهب والاديان يعتبر الخط الموازي للجهود العسكرية في الميدان للقضاء على خطر التنظيمات التكفيرية التي شوهة الاسلام واتخذته وسيلة لتحقيق مآرب سياسية .. فداعش والتنظيمات الارهابية الاخرى تتخذ من الدين المحرف الذي تروجه اداة لاستقطاب الشباب بهدف القيام باعملها القذرة .

البيان الختامي

البيان الختامي لمؤتمر “الأزهر فى مواجهة الإرهاب اكد ان العالم العربي يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب نتيجة ظهور حركات متطرفة تعتمد الإرهاب أداة لتنفيذ مآربها حيث يتعرض المواطنون آلامنون إلى الاعتداء على كرامتهم الإنسانية وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم الدينية وتجري كل هذه الاعتداءات باسم الدين وما الدين الا منها براء”.

فيما دعا إلى لقاء حواري عالمي للتعاون عل صناعة السلام وإشاعة العدل في إطار احترام التعدد العقائدي والمذهبي والاختلاف العنصري والعمل بجد وإخلاص على إطفاء الحرائق المتعمدة بدلا من إذكائها ،كما اعتبر ان “كل التنظيمات الارهابية التي تستعمل العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة، رافعة زورا وبهتانا رايات دينية هي جماعات آثمة فكرا وعاصية سلوكا وليس من الإسلام الصحيح في شيء”.

علماء الدين في بيانهم الختامي شددوا ايضا على ضرورة الكشف للعالم اجمع انه من المفاهيم المحرفة أيضا من قبل التنظيمات الارهابية ما يدعونه بالجهاد … وايضاح الجهاد الحقيقي ومعناه الصحيح في الإسلام والذي يؤكد على انه ما كان دفاعا عن النفس وردا للعدوان وليس الهجوم وقتل الاخرين تحت هذه الذريعة … اما عن اعلانه فهو لا يكون إلا من ولي الأمر وليس متروكا لأي فرد او جماعة مهما كان شأنها”.

تهجير المسيحيين

كما أكد ايضا أن “تهجير المسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية الأخرى جريمة مستنكرة تجمع جميع المذاهب الاسلامية الحقيقية على إدانتها .. مناشدين الطائفة المسيحية الحذر في أوطانهم حتى تزول موجة التطرف والارهاب التي يعاني منها الجميع، مشددين على أن المسلمين والمسيحيين في الشرقِ هم إخوةٌ، ينتمون معًا إلى حضارةٍ واحدةٍ وأمةٍ واحدةٍ، عاشوا معًا على مدى قُرون عديدة، وهم عازِمون على مُواصلةِ العيشِ معًا فى دولٍ وطنيةٍ سيِّدةٍ حُرةٍ، تُحقِّقُ المساواةَ بين المواطنين جميعًا، وتحترمُ الحريَّات.مؤتمر الأزهر الشريف الذي اختتم أعماله بالكتفاء بجملة وهي ( أن الإسلام “براء” من “الإرهاب” الذي يرتكب باسمه) الذي جاء بعد دعوة البابا فرنسيس جميع علماء الدين المسلمين إلى إدانة الإرهاب بوضوح، لم يخرج للان بنتائج ملموسة لمواجهة التنظيمات الارهابية التي تستخدم الدين غطاء بسوى كلمات الادانة ما يطرح سؤال هل سيكتفي الشيوخ والعلماء بالتنديد والاستنكار للدفاع عن الاسلام من محرفيه ام ستكون هناك خطوات فعلية اخرى اكثر جرءة في الايام المقبلة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]