استجابت المحكمة المركزية في تل أبيب،لطلب رجل مصاب بالشلل التام الناجم عن أشد حالات ضمور العضلات (ALS) – بفصله عن جهاز التنفس،طلباً للموت الطوعي،أو ما يسمى "الموت الرحيم".

ويشار إلى أن قرار المحكمة قد صدر قبل حوالي الشهر،لكن لم يسمح بالنشر عنه إلا امس(الثلاثاء).

وعلم أن الرجل المذكور كان طوال السنوات الأخيرة مصاباً بالشلل التام،سوى قدرته على تحريك عينه،ويتنفس بشكل اصطناعي،وطرأ تدهور في حالته الصحية،ونشأت مخاوف من فقدان قدرته على التواصل مع من حوله،بواسطة النظر.

"قررت أن أنهى حياتي"!

ولم يؤثر الشلل الجسماني على القدرات العقلية لهذا المريض،وظل واعياً مدركاً لحالته وبيئته،وكلف وكيله المحامي "غيورا اردنيست" بتوجيه طلب إلى المحكمة،مبدياً رغبته بوضع حد لحياته،طوعاً واختياراً،شارحاً معاناته المستمرة منذ سنتين،من أوجاع وفقدان السيطرة على قضاء حاجاته،وتراجع قدراته البصرية،وانهيار حالته النفسية "فأنا في الواقع إنسان ميت في جسم حي، وحياتي جحيم " –كما ورد في الطلب.

وورد إلى المحكمة تقرير في هذا الصدد، أعده المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين، أن القانون الخاص بالمريض الآيل إلى الموت " يميز بين الفعل المباشر المودي إلى الموت، وبين الفعل غير المباشر، المتمثل في الانقطاع عن العلاج الطبي، وعليه، يمكن التخفيف تدريجيًا من وتيرة التنفس الاصطناعي وتوفر الأكسجين اللازم لهذا الغرض"- كما ورد في التقرير.

وقبلت المحكمة تسويغات المستشار القضائي، وضمّنت قرارها مبدأ ينص على إلزام الطبيب المسؤول عن " الموت الرحيم" بأن يتحقق من عزم وإصرار المريض على طلب الموت، طوعًا واختيارًا، بإرادته.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]