يستمر كلا من كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد وليونيل ميسي نجم برشلونة في تحطم الأرقام القياسية، حتى ان كلا منهما يحطم رقم الآخر بسرعة كبيرة والمنافسة على أشدها بين الثنائي.
وخلال شهر نوفمبر الماضي، سجل ميسي ثلاثيات رائعة ليصبح الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، فهزم كلا من راؤول غونزاليس نجم ريال مدريد السابق كهداف تاريخي لدوري الأبطال، وتيلمو زارا هداف أتليتك بيلباو كمتسيد على عرش هدافي الليغا على مر التاريخ.
ووصل الثاني خلال الأسبوع الجاري إلى أوج منافستهما سويا، حيث أصبح رصيد ميسي يوم الأحد الماضي 400 هدفا مع برشلونة في تاريخ الليغا، بهاتريك رائع ضد إسبانويل، وقبلها بـ 24 ساعة، كان رونالدو قد سجل هاتريك آخر أمام سيلتا فيغو ليصل للهدف رقم 200 في إسبانيا، و23 هاتريك للنجم البرتغالي على صعيد المسابقة.

وقد نرى نجم مانشستر يونايتد السابق، خلال الفترة القادمة يتخطى ميسي بعد أن رفع من مؤشرات اختياره كأفضل لاعب في العالم وحصوله على جائزة الكرة الذهبية لعام 2014، بعد قوته التهديفية الرائعة خلال عام بالكامل.

وغاب رونالدو في الجولة ال13 من الليغا عن التسجيل، وبالتحديد في مباراة النادي الملكي امام ملقا والتى انتهت بفوز الملكي بنتيجة 2-1، وهذا الرقم نفسه يعتبر احصائية مذهلة للبرتغالي حيث لدى النجم المدريدي كم هائل من الأهداف فرصيده التهديفي هذا العام 23 هدفا في الليغا أي معدله التهديفي اقترب من هدفين في اللقاء الواحد.ا
ويحتاج رونالدو فقط إلى 3 أهداف أخرى في دوري الأبطال، بالنظر لدور ال16 ومن قد يواجه ريال مدريد فالأمر سهل نسبيا ويتوقف الأمر على من ستواجه برشلونة وكيف سيراقبون ميسي أما إذا ما تأهلت برشلونة كأول مجموعة فما على رونالدو إلا أن يستمر بمعدله التهديفي كما هو والأهداف ستأتي تباعا.
من فعل ما فعله رونالدو بالظبط منذ مدة؟ وبالتحديد منذ 3 أعوام في موسم 2011-2012؟ نعم انه ليونيل ميسي، وقته كان يمتلك نفس المعدل ويسير بنفس الطريقة القوية التى يسير بها رونالدو، حتى ان رونالدو حاليا يتخطى نسبة ميسي التهديفية خلال هذا الموسم مقارنة بموسم ميسي الخارق والإنفوغرافيك الآتي يوضح مقارنة بين الثنائي.
وحينما نعود لأرشيف عام 2011-2012، فقد بدا ميسي خلال هذا الموسم من المستحيل أن يحاكيه أحد، ورونالدو هذا الموسم قد لعب 21 مباراة ومن المحتمل أن يشارك في 40 آخرين، إذا ما وصل ريال مدريد بعيدا في كأس الملك، ودوري الأبطال، ولا ننسى كأس العالم للأندية.
معدل التهديف لرونالدو حاليا يتخطى المعدل الذى كان عليه ميسي، فهو يسجل 1.38 هدف كل مباراة، وإذا ما شارك في 61 مباراة فحسابيا سينتهى موسم 2014-2015 وقد سجل اللاعب أكثر من 84 هدفا.
في النهاية، يبدو أننا أمام موسم طويل بين الثنائي، وستكون حربا ضارية والمدافعين وحراس المرمى هم بالتأكيد الضحايا، كرة القدم لا تخضع للمنطق أو الحسابات، لكن هل يفعلها رونالدو ويكسر كل أرقام ميسي؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]