عندما تتحقق احلام ذوي التحديات!

هم اشخاص لم توقفهم اعاقاتهم المختلفة عن تحقيق ولو جزء صغير من احلامهم , ولم تثنيهم حدود حركاتهم عن السير باتجاه اثبات وجودهم , فأفكارهم المحدودة لا حدود لها . يعملون يغنون يرقصون ويطبخون يرسمون ولا تقف احلامهم عند أي حدود .

في مركز عرابة للتأهيل المهني التابع لقسم الرفاه الاجتماعي التقى مراسلنا بعدد من ذوي التحديات, وعبر كل بدوره عن شخصيته وكيف يرى نفسه في المجتمع الذي يكاد يجهل وجود هكذا نوع من الاشخاص الذين هم ايضا اصحاب حقوق ولهم في الحياة كما لنا.
 
منهم من يملك الابناء ولا يملك قوة الاب , ومنهم من يستمتع بطهي الطعام ولم يجد من يتذوق, ومنهم من يرسم احلامه بالوان على ورق , ومنهم من يبحث عن العقل السليم خلف الاعاقة .

نادية شلش: 

نادية شلش احدى من ذوي التحديات، اصرت الا ان تكون المساعد الاول للشيف في المطبخ , فرغم حدود عقلها الا انها تصنع ما لم تصنعه فتيات اخريات , فباتت تجيد الطبخ بطريقة جيدة لتثبت للناس انها تستطيع ان تكون سيدة بيت معتبرة كباقي نساء العالم .

فريد غالية:

فريد غالية يعاني من مرض نفسي, اب لأبنة في المرحلة الثانوية وابن في الاعدادية , كان زوجا لامرأتين فبعد وفاة زوجته الاولى التي انجبت ابنته الكبرى تزوج الاخرى التي انجبت الابن الاصغر في المرحلة الاعدادية .

فريد غالية يملك الابناء ويقفد روح الابوة في مجتمع خلق له تلك الظروف , لازمه الخوف بالسؤال عن احوال ابنه خوفا ان يشبهه في افعاله .

فهم اناس لم توقفهم اعاقاتهم المختلفة بأنواعها ان توقف قطار العزيمة في نفوسهم للالتحاق بدروب الانسانية وحقوقها , يبتسمون وتكاد ابتساماتهم ترسم لهم طريق الحياة كباقي البشر .ولكن يبقى السؤال اين نحن العقلاء من حقوقهم ؟؟

تابعوا التقرير المصور ...