من داخل محله المتواضع و الصغير الذي يقع في احد زقاق سوق باب خان الزيت العريق في البلدة القديمة بالقدس يعمل الحاج محمد نجاتي الزير الحسيني 71 عاما والذي يعتبر اقدم ساعاتي في القدس حيث يعمل في هذه المهنة مدة 52 عاما , وهو لا يمل منها و تلازمه في جميع اوقاته , حتى في منامه يحلم بها .

 يملك قدرة فائقة على تصليح الساعات القديمة والحديثة لانه يعشق هذه المهنة منذ نعومة اظافره .

و يقول الحسيني لمراسل موقع بكرا " انه تعلم هذه المهنة على يد اخيه الاكبر , و انه الوحيد الذي باستطاعته تصليح جميع انواع الساعات القديمة و الحديثة والالكترونية نظرا للخبرة الطويلة و الممارسة العملية التي اكتبسها في هذا المجال خلال مسيرة عطاء دامت 52 عاما ".

الصبر وقوة البصر

و يشير الحسيني ان من شروط العمل في هذه المهنة ان يتمتع الساعاتي بالصبر وقوة البصر, والقدرة على التعامل مع الزبائن بطول البال ".

ان الطموح الذي كان يلازم الحاج محمد والذي صمم على المضي به قدما كان احد الاسباب الذي اوصله الى درجة الاحتراف بهذه المهنة , حتى ان اخيه الذي اشرف على تعليمه اصبح يلجأ اليه في تصليح الساعات في بعض الاحيان ".

و يؤكد الحسيني ان لديه زبائن يترددون اليه من اماكن بعيدة لتصليح ساعاتهم لانهم يثقون بقدراته حتى ان له زبائن دائمين من الداخل الفلسطيني .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]