يقوم فيسبوك بتطوير نظام برمجي خاص بالذكاء الاصطناعي يساعد المستخدمين على تحديد ما يجب وما لا يجب عليهم رفعه من محتوى على موقع التواصل الاجتماعي.

واعلنت فيسبوك في وقت سابق أنها أصبحت المالك الرسمي لشركة اوكوليس المتخصصة بتطوير تقنيات الواقع الافتراضي، وذلك بعد أن أغلقت الصفقة التي تم الإعلان عنها في مارس/آذار مقابل 2 مليار دولار.

وأطلقت الشركتان تصريحًا مشتركًا قالتا فيه بأنهما تتطلعان إلى مستقبل مُثير تبنيان فيه منصة الحوسبة القادمة وتُعيدان فيه تخيّل الطريقة التي يتواصل فيها البشر.

وكانت فيسبوك قد أوضحت سبب استحواذها على الشركة بالقول إنها تخطط لفتح أفاق جديدة لقدرات تقنية الواقع الافتراضي التي تطورها الشركة، بشكل يتعدى حدود الألعاب إلى مجالات جديدة مثل الاتصالات، والوسائط المتعددة، والترفيه، والتعليم.

وذهب المؤسس والرئيس التنفيذي لعملاق التواصل الاجتماعي مارك زوكربيرغ إلى القول بأن فيسبوك تنظر إلى الواقع الافتراضي على أنه مستقبل التواصل الاجتماعي.

وسيكون بمقدور نظام ابتكرته فيسبوك أن يحذر المستخدمين مما إن كان هناك ثمة شخص آخر يقوم برفع صور خاصة بهم أم لا.

وأشارت الشركة من جانبها إلى أنها تأمل من وراء النظام الجديد أن يقوم بدور "الوسيط" بين المستخدمين وأصدقائهم.

ونقلت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن يان ليكون، رئيس قسم المختبرات في موقع التواصل العملاق، قوله "تصور أن لديك مساعد رقمي ذكي ستتركز مهمته على القيام بدور الوسيط بشأن تفاعلاتك مع أصدقائك وكذلك بشأن المحتوي الموجود على الموقع".

وأضاف ليكون أن هذا المشروع الجديد يهدف في نهاية المطاف إلى تحليل كل شيء يتم رفعه على شبكة التواصل الاجتماعي، بدءًا بالتعاليق والصور الى مقاطع الفيديو.

وأشار أن فريقه البحثي ناقش المشروع مع شركة اوكليس، المتخصصة في تطوير سماعات رأس الواقع الافتراضي والتي استحوذت عليها شركة فيسبوك مؤخراً، وأنهم يفكرون في التعاون مع شركات الروبوتات مستقبلاً.

وأشار زوكربيرغ في مارس/آذار في منشور له على صفحته عبر فيسبوك إلى أنه وفي الوقت الذي تُعتبر فيه الأجهزة المحمولة هي منصة الحاضر، يتجهز الجميع الآن لمنصات المستقبل.

يُذكر أن جهاز الشركة الأشهر اوكوليس ريفت هو عبارة عن خوذة توضع على الرأس وتَلعب دور الشاشة والتحكم معًا، ويمكن استخدامها مع أجهزة الكمبيوتر الشخصي والأجهزة الذكية العاملة بنظام التشغيل أندرويد بعد ربطها بالانترنت.

وكان موقع فيسبوك اعلن تخصيص فريق عمل للبحث عن وسائل جديدة لإيصال شبكة الإنترنت إلى المناطق المحرومة منها، عن طريق الليزر أو عبر طائرات تعمل بالخلايا الشمسية.

وأوضح مؤسس فيسبوك ومديره مارك زاكربرغ، في رسالة نشرها عبر الموقع، "أننا نعمل على وسائل لإرسال الإنترنت إلى البشر من السماء".

ويندرج مشروع "كونكتيفيتي لاب" (مختبر التواصل) في إطار مبادرة انترنت اورغ المدعومة من فيسبوك، والرامية إلى إيصال خدمات الإنترنت إلى ثلثي سكان العالم المحرومين من الشبكة، خصوصا في المناطق النائية أو غير النامية.

ويضم الفريق من بين أعضائه خبراء من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وخمسة موظفين في شركة اسينتا البريطانية المتخصصة في الطائرات العاملة على الخلايا الشمسية والقادرة على اجتياز مسافات طويلة.

ومن بين المشاريع التي يتم درسها الاستخدام المحتمل لليزر لإيجاد اتصال بين الأقمار الاصطناعية، أو استخدام طائرات عاملة على الخلايا الشمسية قادرة على البقاء في الجو شهراً كاملاً على ارتفاع 20 ألف متر وإرسال الإنترنت.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]