نظم "تحالف نساء للسلام" هذا الإسبوع وللمرة الأولى مؤتمرًا تحت عنوان "الفجوة في الجدار" حيث ناقش المقاومة السلميّة بكافة جوانبها. ويأت المؤتمر في إطار مشروع خدمة "السلام المدني- تعزيز المقاومة السلميّة" بالتعاون مع منظمة "Kurve Wustrow" الألمانية.
عقد المؤتمر في قاعة "لاغاعت" في ميناء تل ابيب، حيث تخلله عدد من المحاضرات؛ النقاشات؛ وورش العمل يُقدمها عدد كبير من الناشطين والباحثين والصحافيين من العالم والمنطقة.

خلال المؤتمر، ناقش المتحدثون مفهوم وخصائص "المقاومة السلمية" و- "الصراعات اللا-عنيفة"؛ كيف يتم النظر إليها جماهيريًا ومجتمعيًا ومدى نجاعتها. إلى ذلك، هدف منظمو المؤتمر إلى كشف وتوسيع دائرة التعارف، التشبيك والتنسيق في إطار المبادرين والمبادرات في مجال المقاومة السلمية.

ومن المحاضرين الذين شاركوا في المؤتمر جميلة رقيب من الولايات المتحدة وهي مكملة لطريق بروفسور جين شارب (1984) الأب الروحي والبوصلة الموجهة لعدد من النضالات السلمية في العالم؛ عدنان حسنبغوبيتش وهو ناشط سلام معروف في مدن البلقان يعمل على رفع الوعي لدى الجنود فيما يتعلق بالآثار النفسية المترتبة على الحروب ومشاركتهم بها؛ راي ابيلياه وهي ناشطة في مجال التغيير الاجتماعي والسياسي ومركزة التدريب في Beautiful Trouble وتعد من المنظمات المركزيات لمسيرة المناخ التي نظمت في الولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول الأخير؛ وداليت باوم مديرة برامج ضمن الناشطيّة الاقتصادية في American Friends Service Committee .

إلى جانب النخبة العالمية، يشارك عدد من المتحدثين الناشطين في مجال المقاومة السلمية من فلسطين، حيث كانت مشاركتهم مسجلة عبر الفيديو، لتفادي مطب التطبيع، نذكر منهم محمود زواهرة وهو ناشط فلسطيني من المعصرة، عيسى وأحمد عمرو من حركة "شباب ضد الإستيطان" في الخليل.

كما وشارك عدد من المختصين والناشطين العرب واليهود في محاضرات شيقّة منهم الاخصائية النفسية والناشطة سياسيًا ونِسويًا نبيلة اسبنيولي؛ الناشط في مجال حقوق طالبي اللجوء نديم عمر؛ الناشطة السياسية والجماهيرية في مجال المقاطعة نجوان بيركدار؛ المحامية في مجال الأسرى عبير بكر؛ القياديي في العراقيب عزيز الطوري؛ والناشطة السياسية والإجتماعية سبير سلوكر- عمران.

وتخلل المؤتمر محور خاص تناول دور الإعلام في التغيير الاجتماعي شارك به نخبة من الإعلاميين والصحافيين منهم اورلي نوي- محررة في موقع "حديث محلي"؛ بروفسور عميت شخطر- باحث ومحاضر في جامعة بن غريون؛ الصحافي ياسر العقبي- محرر "يسرائيل بوست" ومراسل للشؤون العربية في معاريف؛ الصحافية خلود مصالحة- محررة موقع "بكرا" ومركز "إعلام" ؛ الينور دافيدوف- محررة في برنامج لوندون وكريشنباوم وصاحبة مدونة، وليئات شليزنجر- مركزة للتحقيقات الصحافية في مركز "مولد" ومختصة في الإعلام للتغيير الاجتماعي.
إلى ذلك تخلل المؤتمر مارثوان أفلام ومحاضرات تم خلاله عرض أفلام لكل من المخرجة المعروفة اوسنات طرابلسي؛ المخرج عيسى عمرو؛ والمخرجة اية زمير، وآخرين.

لا نلغي أنواع أخرى من المقاومة ....

وفي تعقيبٍ لها، قالت ريم عامر، مركزة شريكة لتحالف نساء للسلام: هذا المؤتمر لا يتعلق بأي تطورات سياسية، فقد تم التخطيط له منذ زمن، الهدف منه مناقشة آليات وفعاليات المقاومة السلمية والشعبية، ومدى نجاعتها.

وأضافت: في المؤتمر لا نقصد أن نلغي أنواعًا أخرى من المقاومة، إنما التشديد على أن المقاومة السلمية أبدت نجاعة وحققت إنجازات كبيرة وايضًا مخاسر كبيرة، فقد خسرت عدد كبير من نشطائها خاصة في الضفة الغربية.

وأختتمت قائلة: ما يميز المقاومة السلمية أنها تشرك أكبر عدد من المتضامين، بالإضافة إلى تنوعهم الجندري ومن ناحية جيل، فعلى سبيل المثال في مظاهرات بلعين نرى مشاركة واسعةً جدًا من النساء والأطفال، ناهيك على أن هذا النوع من المقاومة يحمل عنصر الإبداع والمفاجئة مما يفاجىء الطرف الآخر، المحتل أو المؤسسة، في طريقة العمل والتنظيم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]