خرج علينا الاتحاد الأوروبي مرة أخرى علينا بمفاجأة بات البعض منا يتوقعها وهي النتيجة التي أسفرت عنها قرعة دوري أبطال أوروبا والتي أصبحت أشبه بالنكتة. وقوع برشلونة مع السيتي والريال مع شالكه وباريس سان جيرمان مع تشلسي وكأننا نشاهد سيناريو كربوني للمواسم السابقة، والغاية واضحة وهي خلق إثارة أكبر في البطولة، فالنواحي النفسية منها الانتقامية للسيتي مثلاً على برشلونة سيجعل من المباراة أكثر جذباً من أي وقت سابق والغرض واضح جداً أنه تسويقي، فما حدث لا يمكن أن يتكرر إلا بنسبة 0.1٪ ربما.
والسؤال إن أراد الاتحاد الأوروبي أن يحول بطولة أوروبا الأولى لبطولة تسويقية أكثر منها تنافسية، فلماذا لا يكشف الأمر ويقول أننا سنفعل هذا وهذا بدلاً من رسم هذه تمثيلية القرعة، وكأنهم هم من يفكرون ويحللون في هذا العالم والمتابعين لا عين لهم ترى ولا اذن تسمع ولا عقل يحلل ويستنتج الحقائق.

ما حدث يجعلنا نشك بالسؤال الذي ربما راود معظم من يتابع كرة القدم بشغل، هل حقاً كرة القدم عبارة عن تمثيلية كبيرة..؟ هل هناك أسرار خفية لا نعرفها..؟ هل كأس العالم عبارة عن كذبة كبيرة والفائز معروف مسبقاً..؟

لماذا الآن فقط باتت هذه الأمور تحدث..؟ لماذا لم نشاهد قرع متكررة وفرق تواجه بعضها البعض موسم عقب الآخر في دوري الأبطال..؟

على ما يبدو فإن المثل العربي الذي يقول “لا دخان من غير نار” لم ينبع من فراغ، فالصحافة في السنوات الأخيرة انفجرت في تسويق كرة القدم، وشعور أن كرة القدم باتت تلعب لأغراض تسويقية هو الدخان وربما قريباً جداً ستظهر نار الحقيقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]