وجّه عشرات من أولياء أمور لأولاد متوحّدين ("أوتيست") اتهامات حادة الى الحكومة، بأنها لا تولي ابناءهم العناية والرعاية اللازمتين، فيبقى كثيرون منهم تابعين في بيوتهم بسبب النقص الصارخ في حضانات التأهيل الكائنة ضمن مسرولية وزارة الرفاه والشؤون الاجتماعية.

ويشكو الأهالي من أن بقاء اولادهم المتوحدين في البيوت، يـُثقل كاهل العائلة، ويعيق نظام معيشتها وواجباتها، وخاصة بالنسبة للأمهات الحوامل والموظفات.

وروى أحد الأهالي، من منطقة المركز، انه تلقى مؤخرا ً رسالة من وزارة الرفاه "تعتذر" فيها عن عدم وجود اماكن شاغرة في المنطقة لاستيعاب المزيد من الأولاد المتوحدين المحتاجين للرعاية والتأهيل.

وأضاف أنه نظرا ً لهذه الحالة "ما زال ابننا قابعا ً في المنزل دون رعاية او عناية، ما يشكل ضررا ً بالغا ً لتطوير شخصيته" – كما قال، مشيرا ً الى ان الوزارة عرضت عليه ادخال ابنه الى حضانة غير متخصصة بالتأهيل اللازم، وليس فيها خبراء يجيدون معالجة وتأهيل الأولاد المتوحدين.

وعقبت الوزارة على هذه الشكاوى بالقول انها "تبذل أقصى جهدها لتوفير النويديات والحضانات المتخصصة بالتأهيل، وأنها اعلنت عن مناقصات بهذا الخصوص في مختلف انحاء البلاد"!

ويُذكر أن الأحد (14/12) صادف "يوم التبرع للجمعيات التي تُعنى برعاية ومعالجة الأولاد المتوحدين".

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]