ارجأت المحكمة للشؤون الادارية المركزية بمدينة حيفا يوم امس النظر في الطلب الذي تقدمت به وزارة المعارف ضد امكانية فتح فرع لمدرسة الثانوية في الحي الغربي والذي جاء كمحاولة لإيجاد حل وسط بين رغبة اللجنة الشعبية التي تمثل اهالي الطلاب في ابوسنان والتي اوعزت للطلاب عدم الرجوع الى المدرسة وبين طلب وزارة المعارف بإجبار جميع الطلاب بالرجوع الى المدرسة الثانوية في بنايتها الحالية .

وبموجب القرار، منح الطرفان فرصة مدتها اسبوع لبحث اقتراح جديد الذي تقدم به مجلس ابوسنان وبموجبه يتم نقل جميع الطلاب من مبنى المدرسة الثانوية الحالي الى مبنى اخر .

عن اخر المستجدات في ابو سنان تجول مراسلنا اليوم في البلدة ليستفهم اخر التطورات المتعلقة بطلاب الثانوية ومستقبلهم التعليمي.

عملية تبادل بين الطلاب

وقال الشيخ تيسير خالدي من اللجنة الشعبية: رفضت القاضية الاجراء الذي اتخذه المجلس المحلي بنقل الطلاب المسلمين الى الجناح الغربي في المدرسة الابتدائية "ب"، وكان هناك رفض من قبل القاضية بهذا الشأن، نحن من جانبنا نلبي طلب اهالي الطلاب بعدم ارسال الطلاب الى المدرسة خوفا على سلامتهم ليس الا، وقد اقترح المجلس المحلي البحث عن مكان محايد والحديث يدور عن عملية تبادل ونقل بين طلاب الابتدائية"ا" وطلاب المدرسة الثانوية مكانهم، والكرة الان في ملعب مديرة اللواء الشمالي في وزارة التربية والتعليم.

عدم توفر الامان في المدرسة

وحول سؤال مراسلنا من انكم تمارسون الفصل والعنصرية كما تمارسه المؤسسات الحكومية ضدنا كعرب في هذه البلاد؟،فرد خالدي:لا شك انه شعور بغير محله، وبالتالي عملية النقل هو مطلب المجلس المحلي ايضا لسلامة الطلاب، ولماذا يسمون الامر بالتمييز والعنصرية عندما نتحدث عن مسلمين؟، هذا الامر مرفوض ونحن لا نريد ان ننشق عن باقي الطيف الابو سناني، وتسألني لماذا لا تعالجون الموضوع في المدرسة بدل نقل الطلاب فاقول:عدم توفر الامان في المدرسة الثانوية يجبرنا على نقل الطلاب الى مكان اخر، والكل يعلم ان بداية الاحداث هي امتداد لسنوات سابقة وتفاقم الامر من عنف كلامي وجسدي بسيط وامتد الى السلاج والقاء القنابل،وقلنا انه حل مؤقت حتى تهدأ النفوس.

سيعود الطلاب الى مدرستهم قريبا

بدوره فقد قال رئيس المجلس المحلي نهاد مشلب:المحكمة لم تقرر لكنها اعطتنا اشارات انها ترفض أي عملية نقل على اساس طائفي،ولم تصدر قرارها بعد ونتوقع القرار خلال اسبوع، واقول للاسف الشديد منذ الاحداث الاخيرة التي عصفت بابو سنان ونحن نبحث عن حلول تؤمن السلم الاهلي للجميع وعدم ضرب النسيج الاجتماعي في البلدة.

وردا على سؤال مراسلنا لمنكم انتم من طلبتم نقل الطلاب الى المدرسة الابتدائية فقال: بالفعل كان هذا طلبنا من اجل سلامة الطلاب وهو حل مؤقت لكن الامر تغير بعد قرار المحكمة التي رفضت ذلك،وعليه فقد اقترحنا عملية تبادل بين طلاب الابتدائية والثانوية كحل مؤقت.

مراسلنا تسائل كيف تقبلون ممارسة الفصل والتمييز بين الطوائف كما تمارسها السلطة ضدنا فقال:لم نمارس الفصل والتمييز لكنه طلب الاهالي واحترمنا طلبهم ساعين من خلال ذلك الى تهدئة النفوس ،لكن المحكمة لم تقبل بعد بهذا الاقتراح.

وختم مشلب: موقفنا واضح ولن نقبل بعملية شرخ في النسيج الاجتماعي بين الطوائف الثلاث في البلدة،فقد عشنا لعشرات السنين وأكلنا على طبق واحد وسنستمر هكذا، وكلي امل ان يعود الطلاب قريبا الى مدرستهم وبموافقة اللجنة الشعبية.

مخطط سلطوي لضرب النسيج الاجتماعي في البلدة

وفي السياق ذاته كان لا بد لمراسلنا من سماع رأي اخر مغاير من ابناء الطائفة الاسلامية فالتقينا بالشابة نورا نصرة التي قالت:ارفض عملية الفصل ونقل الطلاب، ونحن كعرب ما زلنا نعاني من الفصل والتمييز في البلاد وفي الدول العربية،ل كن الضرر الذي لحق بقرية ابو سنان وبالطائفة الاسلامية ربما كان وراء اتخاذ هذا القرار الذي لا اقبله بالمبدأ، واذا قبلنا مثل هذا الامر فالسؤال الى اين المصير في نهاية الامر، لكن للاسف الشديد فالعقلاء والمتنورين من ابناء الطائفة الاسلامية ساكتون ولا يرفعون صوتهم تجاه هذا الاجراء، وفي نهاية الامر اعتقد انه مخطط سلطوي خطير وهذا ما تبتغيه السلطة الحاكمة لضرب النسيج الاجتماعي في البلدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]