علم موقع بكرا ان رئيس مجلس ابو سنان المحلي نهاد مشلب وافق على اعادة كافة الطلاب وهم من ابناء الديانة الاسلامية الى المدرسة الثانوية المشتركة، وعدم فصلهم عن اترابهم ابناء الديانتين المسيحية والاسلامية الدرزية.

جاء قرار مشلب بعد ان ارجأت المحكمة للشؤون الادارية التابعة للمحكمة المركزية في حيفا النظر في الطلب الذي تقدمت به وزارة التربية والتعليم ضد فصل الطلاب على اساس ديني طائفي، الى حين اتخاذ موقف واضح من المجلس المحلي، وعليه سيعود الطلاب ابتداء من يوم غد السبت الى المدرسة الثانوية الشاملة، على ما يبدو.

وكانت اللجنة الشعبية في البلدة ورئيس البلدة نهاد مشلب قد اتخذوا قرارا مطلع الاسبوع يعود بموجبه نحو 600 طالب من ابناء الديانة الاسلامية الى الدراسة بعد قرابة شهر من التغيب بسبب احداث ابو سنان المؤسفة، على ان يتم تحويلهم الى المينى الجديد بعيدا عن بقية اترابهم خوفا من الاحتكاكات وهو ما رفضته الوزارة بشدة.

ووجه رئيس المجلس نداء مساء امس الخميس لأهل البلدة دعا فيه كافة ابناء البلدة التمسك بوحدة البلد ضد المخاطر الخارجية والدخيلة.

نص النداء:

نحن على ثقة ان ابناءنا يرغبون في التعايش المشترك ورغبة طلابنا اقوى من كل اعتبار وسنمد يد العون للطالب الأبوسناني لرجوعه الى مقاعد الدراسة وسوف نحاسب بشدة كل من يحاول تعكير الأجواء 

أبناء بلدي ، الأحباء الأبطال أصحاب الضمير ، أصحاب الرأي والفكر النير من يرى سلامة الجميع ويتعايش مع الغير بكل محبة واحترام وسلام . لقد هزت أقطاب أبوسنان عاصفة عنيفة مدبره مخطط لها بالقلم والميزان ، ألا أن العبد في التفكير والله في التدبير ، ولم يرض بظلم بدمار وتخريب ، لأنة هو من خلق الروح وهو مدبرها ، ( هو أخذها وعاطيها ) . 


لقد عملت جاهدا طيلة هذه الفترة ، لتسوية الأمور وتهدئة النفوس ، والصلح مع الكلمة الطيبة لأنة من أجل الوحدة والمحبة وعدم سفك الدماء فكل نقطة دم غالية علينا ، وكل فرد هو جزء جسدنا الأبوسناني الحبيب وبقدره قادر استطعنا تهدئة النفوس ، تشكيل لجان والتواصل الدائم للصلح ، وما تبقى هو عودة الطلاب لمقاعد الدراسة .

ان اللجنة الشعبية الإسلامية اعلنت عن الإضراب وقررت عدم ارسال الطلاب للمدارس وذلك من دافع الحفاظ على سلامة الطلاب وردع المشاكل والشجار في الظروف الراهنة السائدة في البلد . مقترحة امامنا نقل الطلاب حاليا الى بناء اخر في البلد قرب المدرسة الابتدائية "ب" في الحي الغربي لحل الأزمة وبناء برنامج صائب لأرجاع الطلاب للمقاعد الدراسية بعد انقطاعهم شهراً كاملاً عن الدراسة .

المجلس المحلي درس اقتراح اللجنة الشعبية الإسلامية ووجد كحل مؤقت تلبية الطلب من دافع الحفاظ على مصير الطلاب بإرجاعهم الطلاب الى اطار مؤقت قد يمكن من جهة ادارة المدرسة وكادر مربيها في تهدئة خواطر الطلاب تنمية روح المحبة والتعايش المشترك الذي لا بديل عنه ، بدلاً من وجودهم في بيوتهم بعدين عن كل اطار تثقيفي او تربوي ومن جهه اخرى، يستفيد الطالب وجودة في هذا الإطار المؤقت بدلاً من خسارة المواد التعليمية وخصوصاً بأن قسم كبير من الطلاب على ابواب التحضير لامتحانات البجروت .

للأسف الشديد حاولت بعض الفئات تفسير نية المجلس الصافية بمعاني عنصرية حتى تشوه سمعه المجلس وإدارته لتقطف ثمار اعمالها التخريبية وتشرذم الفئات المختلفة من البلد ، كما ووقفت وزارة المعارف ضد هذا الاقتراح متأثرة بالادعاءات الكاذبة بأن المجلس ينوي فصل الطلاب وفقاً لانتمائهم الديني لهذا فتقدمت وزارة المعارف بالتماس الى المحكمة المركزية للشؤون الإدارية في حيفا تطالب بها منع المجلس المحلي من مد يد العون لتخطي المشكلة المؤقتة ، وقد حضر جلسة المحكمة عدد كبير من اعضاء اللجنة الشعبيه ، اهالي الطالب وأعضاء المجلس حيث سمعوا بأنفسهم موقف المحكمة من صدق نوايا المجلس ومن جهة اخرى رأت المحكمة ان الحل المقترح عن طريق اللجنة الشعبية غير مقبول عليها وبناءً علية اعطت المحكمة فرصه لإيجاد حلً بديل يخدم من جهة مصلحة الطلاب ومن جهة اخرى يمنع فصل الطلاب على اساس ديني.

من هنا جاء اقتراح نائب الرئيس جمال جمعه لنقل طلاب المدرسة الثانوية اجمعين ككتلة واحدة على اختلاف ديانتهم الى بناية المدرسة الابتدائية أ بحجه موقع المدرسة الابتدائية أ يوفر الأمان للطلاب ، هذا الاقتراح نقل كفكرة اولية لهيئة المحكمة ووزارة المعارف وبناءً علية منحت المحكمة فرصة للأطراف للتفاوض وفقاً لهذا الاقتراح لإيجاد حل مشترك ولكن سرعان ما جاء الرد من جميع الأطراف ذوي الشأن برفض الفكرة ولهذا جاءت ساعة الحسم اذ ان المجلس المحلي يطلب من جميع الأهالي بإرسال جميع الطلاب الى المدارس فأن المجلس المحلي يوفر الأمان لجميع المدارس كما هو الحال حتى اليوم ونحن على ثقة ان ابناءنا يرغبون في التعايش المشترك ورغبة طلابنا اقوى من كل اعتبار وسنمد يد العون للطالب الأبوسناني لرجوعه الى مقاعد الدراسة وسوف نحاسب بشدة كل من يحاول تعكير الأجواء .

وأناشد اصحاب الضمائر الحية بكل ثقة وأمان ان يمدوا جميعاً يد العون لحماية مستقبل ابنائنا الأعزاء ويتعاونوا مع السلطة المحلية وجميع قوى الخير الفاعلة لما في مصلحة هذا البلد الحبيب .

رئيس مجلس ابوسنان وأعضاء الادارة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]