تحرر الجزائر بعد ١٢٠ سنه احتلال فرنسي،"البطل" الذي خلق تاريخ جديد ليس فرحات عباس،الذي وقع على اتفاق التحرر، وليس احمد ابن بلا، قائد الجبهه للتحرر الوطني، والرئيس الاول للجزائر الحره، الشبيهين بابو مازن وعرفات، "البطل الحقيقي كان شارل ديچول الذي فهم كيف وصلت فرنسا الى باب مسدود بسبب الحتلال المستمر. شبيه بيتيحاك ربين، كذلك ديچول اتخذ بأصوات المركز واليمين لماضيه العسكري، مثل رابين، فهم المنحدر نتيجه استمرار الاحتلال وصرح عن نيته تحرير الجزائر.

تصريح أدى الى تعرض لحياته على يد عصابه المستوطنين الفرنسيه والمحاوله فشلت وديچول منح الحريه للجزائر ومنح الحياه لفرنسا. رابين قتل والمد والزخم توقف وننتظر حتى الان الاوليف.

تحرير جنوب افريقيا وشعبها الاسود من حكم الاقليه البيضاء المضطهده.

"البطل" الحقيقي ليس منديلا، قائد البرملان الافريقي "اي ان سي"، الشبيه به مروان البرغوذي الذي سجن مثله بتهمه الارهاب، بل فريدريك دي كلارك، الرئيس الابيض الاخير الذي رأى الانهيار السياسي والاقتصادي التي وصلت اليها بلاده. وبعد مفواضات صعبه من البرلمان الوطني الافريقي قام دي كلارك باطلاق صراح منديلا ونقل اليه الحكم في انتخابات حره. رغم توصيات مستشاره بان منديلا ليس شريكاً.

العزله السياسيه لاسرائيل والخوف من انهيار اقتصادي نتيجه لمقاطعه دوليه يذكر المقاطعه التي هدد بها الرئيس كندي فرنسا إن لم تحرر الجزائر. ومعرضون الوصول لوضع شبيه الذي كان في جنوب افريقيا التي كان عليها مقاطعه في سنوات الثمانين من المائه السابقه. مع أن تحكمنا في سكان يهوده والسامره ليس مخيفاً وعنصرياً كالابرتهايد. في وضع شبيه بوضعنا قرر ديچول ودي كلارك قاده متعقلين واقوياء التنازل التراجع من الموقف القومي العنصري وتحرير الشعب المسيطر عليه.

الخطوه المطلوبه لانهاء الاحتلال مقابل فرصه واحتمال لسلام، وقف المقاطعه السياسيه وتطور وازدهار الاقتصادي ننتظر لدي كلارك اسرائيلي نتنياهو كبيتر ڤيليم بوتا ولمنديس فرانس الذين سبقوا دي كلارك وديچول ولم ينجح ان يتعالى على اماله وطموحاته وان يرى الواقع الذي يهدد اسرائيل، مقاطعه دوليه يهدم اقتصادها ويجبرنا الخضوع لشروط سيئه بكثير وبدل ان نمنح الحريه نحن من اختيارنا. ولكن اين دي كلاركلنا ومن يستبدل رابين الذي قتل كصوره لديچول.

الاستطلاعات الكثيره المفاجئه تشير على ان الناخب يأخذ بالحسبان مستوى الحياه وعلاوه المعيشه عشرات المرات اكثر من اعتباراته للوصول لسلام وانهاء الاحتلال. كما في الجزائر في سنوات الستين وفي جنوب افريقيا في سنوات الثمانين وفي اسرائيل سنه ٢٠١٥ استمرار الاحتلال ومصاريفه وتقليص في مدخولات الدوله بسبب المقاطعه التي تقوى لا تمكن معالجه قضايا الاقتصاديه. انهاء الاحتلال مع او بدون اتفاقيه سلام، هو الطريق الوحيد لتوفير عشرات مليارات الشواقل كمصروفات. لتقويه وارتفاع مستوى الحياه ولحل ضائقه علاوه المعيشه كيف نصل لسياسيين كيئير لبيد يفهموا ان الاموال التي نحتاجها لحل اقتصادي التي صرح عنها فقط من خلال حل سياسي وكيف نصل ويفهم الناخب ان التهديد الاقتصادي لاستمرار الاحتلال هو تهديد وجودي، كيف نصل لانهاء الاحتلال كأساس لتحقيق طموحاتنا وتطلعاتنا الاقتصاديه والاجتماعيه،

* الكاتب هو مبادر في مجال التكنولجيا، رجل اعمال وطيار معارك سابق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]