السينما تزور حمص مجدداً. حمص المدينة المثيرة للذائقة الفنية بحسب صناع فيلم "مطر حمص".

الفيلم الذي بدأ تصويره مؤخراً موثقاً مرحلة مفصلية في الحرب السورية.

ويقول مخرج الفيلم جود سعيد إنه يشارك بأحد الأدوار التمثيلية داخل الفيلم حيث يكون فيه أحد قادة المجموعات المسلحة داخل حمص، ويقول "حمص أصيلة في بنية السرد والروي وفي الأزمة السورية".أما الفنان محمد اﻷحمد فيقول "أنا أعرف ماذا حدث هنا، أعرف جغرافية المكان، والشوارع المدمرة التي خلفي لها حكاياها، يمكن أن تكون رسالة محبة جديدة لهذه المدينة، وفي نفس الوقت أنا حزين لأني أرى آثار الحرب التي دارت رحاها في حمص".

معالجة الحقائق وتوظيفها في إطار سينمائي

جود سعيد مخرج الفيلم، اعتمد على معالجة الحقائق وتوظيفها في إطار سينمائي ليروي كل بطل من أبطاله قصة مؤلمة اختصرت أوجاع أشهر من الحصار. الحرب والسلام مرا من حمص.. رحلة طويلة من الحصار إلى الخلاص توثقها السينما السورية بفيلم "مطر حمص"، الذي بدأ القائمون عليه تصوير مشاهد ليلية وأخرى نهارية لإبراز تفاصيل تحاكي الواقع بجزئياته.يتوقع للفيلم أن يكون اﻷهم في مجاله، ﻷسباب عدة على رأسها محاكاة ألم داخلي اختزله سكان وسط البلاد، وليكون بوابة لثلاثية غير مترابطة تحكي عن حصار حلب المائي ومجازر ريف اللاذقية بالإضافة لحمص.ويعلق الفنان يامن سليمان بالقول "المكان الذي نصور فيه هو مكان للحياة، مكان نروي كيف كان يعيش أهله وكيف نزحوا عن حمص القديمة، وما اختبروه من معاناة إثر خروجهم".

ويوضح مشرف الإنتاج فايز السيد أحمد أن الفيلم يروي حكاية عائلة كانت في حمص وتم حصارها من قبل المسلحين، وأنها تقرر أن تعيد الحياة إلى ما كانت عليه.

حبكة الفيلم تعتمد على وجع واضح وتهدف لصناعة سينما تكون على مستوى الأزمة وبنظرة سورية بحتة، يعتمد المخرج في وجهة نظره أنه لا يريد للغرباء رواية قصة بلده فيتصدى للمشروع ويمضي عازماً في إكماله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]