اصبحت المرأة الفلسطينية منذ عدة عقود رمز المعاناة والالم لما تحملته وما زالت تتحمله من فقدان وخسارة لزوجها او ابنائها او احد افراد عائلتها بسبب المعاناة التي يعيشها هذا الشعب باستمرار منذ الاحتلال وحتى اليوم، ومن ناحية اخرى هناك معاناة اخرى تعانيها اللاجئة الفلسطينية التي تعيش في المخيم ، حيث تعتبر حياة الخيم من ابسط الحيوات الموجودة وتفتقر الى ابسط الامور التي من الممكن ان تعطي الانسان حياة كريمة، لاجئا فلسطينيات حدثن بكرا عن معاناتهن ، كما اكدن بانه على الرغم من هذه المعاناة فأنهن صامدات شامخات يحلمن بحق العودة.

رغم معاناتنا نستطيع ان نعيل انفسنا اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا حتى العودة

ليلى سعيد من مخيم الفارعة يقع بين مدينتي نابلس وجنين، متطوعة كرئيسة الهيئة الادارية للمركز النسائي في مخيم الفارعة ومديرة مدرسة في المخيم حدثت بكرا عن معاناة اللاجئة الفلسطينية قائلة: اللاجئة الفلسطينية هي رمز المعاناة، حيث تعتبر مشروع شهادة، هي ام شهيد وزوجة شهيد، وام اسير وقادرة على ان تحمل هذا العبئ الكبير وتربي ابناءها بعد استشهاد زوجها، معاناتها قوية جدا ولا توصف، علما اننا اخذنا على انفسنا حمل الرسالة ولن تسقط حتى نحقق حلم العودة.

واكدت: رغم المعاناة التي نعيشها في مخيم الفارعة وفي مخيمات الضفة الغربية وفي مركز شتات الا اننا صامدون نستطيع ان نعيل انفسنا اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا حتى العودة.

المؤسسات تعطي وعودا كاذبة بدعم شبان المخيم

غصون شغايصة لاجئة من مدينة حيفا وتسكن في مخيم الفارعة قالت لـ"بكرا":المعاناة الاولى التي اعانيها كلاجئة هي انني ابنة مخيم حيث تخرجت قبل ستة شهور من الجامعة بموضوع الصحافة والاعلام الا انني حتى اليوم ما زلت ابحث عن وظيفة بسبب تفضيل ابنة المدينة على ابنة المخيم، حيث ان المحسوبيات والواسطات تلعب دورا كبيرا في ذلك.

عدا عن عدم وجود اكثر من معيل في البيت، الطريقة الوحيدة للخروج من ازمتنا هي التعليم حتى نستطيع ان نعمل ونستمر، لاننا لا نملك اراضي او اموال، حتى شباب المخيم عاطلين عن العمل، لا يوجد دعم لشبان المخيم، مع العلم اننا نستقبل بشكل دائم العديد من المؤسسات التي تعطي وعودا كاذبة بدعمنا.

اللاجئة الفلسطينية صاحبة الاعاقة تواجه صعوبة بشكل اكبر من اللاجئة العادية

اشجان فوميلي لاجئة من مخيم شعفاط مدير مركز تأهيل وتربية خاصة في مخيم شعفاط، حصت بكرا بالحديث عن معاناة اللاجئة صاحبة الاعاقة حيث قالت لـ"بكرا" : اللاجئة الفلسطينية صاحبة الاعاقة تواجه صعوبة بشكل اكبر من اللاجئة العادية لان المجتمع لا يتقبلها كما يجب بسبب اعاقتها مما يؤدي الى فقدان ثقتها بنفسها، لذلك نقوم بدعوة هؤلاء اللاجئات لدينا في الجمعية وتعليمهم التطريز وامور اخرة مما يساعد على زيادة الثقة بالنفس لديهم ودعمهم اقتصاديا، واعطاءها الشعور بانها تعيل عائلتها وتساهم في المساعدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]