لا يختلف اثنان ان مدينة عكا وخاصة البلدة القديمة منها، لها مشاكلها الخاصة في عدة مناحي بالامور الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية وغيرها، أما عكا الجديدة فتبدو وكأنها من عالم اخر وتتوفر فيها كل مناحي الحياة الكريمة ومن ضمنها المراكز الجماهيرية والمراكز الثقافية وغيرها، هذا الواقع جعل عضو بلدية عكا حاتم فارس الذي بدأ عمله البلدي بعد الانتخابات الاخيرة يبادر إلى اقامة مركز ثقافي عربي يخدم السكان العرب في المدينة ونقلهم نقلة نوعية اسوة بباقي سكان مدينة عكا، على حد قوله..

غيض من فيض
وقال فارس: منذ دخولي بلدية عكا، فقد بادرت الى هذا الموضوع وتحدثت مع رئيس البلدية شمعون لانكري عن حاجة المواطنين العرب في عكا لمركز ثقافي خاص بهم، وهي ضرورة ملحة في هذه الفترة التي استشرى فيها العنف في مجتمعنا، ورئيس البلدية استجاب لطلبي فتابعت الموضوع مع قسم المعارف البلدية. 

وتابع فارس: عقدنا جلسة مع قسم المعارف وتم تخصيص ميزانية لهذا المركز، وبعد الموافقة على الميزانية بدأنا بالبحث عن مكان ملائم لهذا المركز، وقد واجهنا صعوبة كبيرة في ايجاد مبنى ملائم لهذا المركز في المدينة، وأخيرا وجدنا ما يسمى "ببيت المعلم" وهو قريب من دوار المدفع، وهذا المكان كان تابع لفريق الكفوف الذهبية للملاكمة ، علما ان المبنى ايل للسقوط وهو اشبه بخرابة، وقد تم الاتفاق على نقل فريق الكفوف الذهبية الى مكان اخر لمزاولة تدريباتهم وبالمقابل بدأنا بأعمال الترميم في هذا المبنى ونأمل ان يكون جاهزا خلال بضعة اشهر ليكون مركزا تربويا لأهالي عكا العرب، وسيذخر المركز بالعديد من الفعاليات الثقافية والتربوية والرياضية والفنية، الامر الذي يساهم في نقل الشباب العكي نقلة نوعية متطورة، وهذا المركز يعتبر خطوة اولى في سبيل دعم وتطوير اهلنا في عكا، وفي هذا السياق لا بد من شكر عدد كبير من الشباب الذين يقفون الى جانبنا في هذا الموضوع وعلى رأسهم الاخ اسماعيل قدورة، وكما اقمنا ونصبنا شجرة الميلاد لأول مرة في تاريخ عكا منذ النكبة فسنقيم هذا المركز ليكون منارة للثقافة والإبداع لشبابنا العكي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]