عندما غادر الشاب " حاجاي الموغ" ( 31 عامًا) إسرائيل في رحلة إلى الولايات المتحدة- لم يخطر بباله أن حياته ستتغير إلى درجة عجزه كليًا ( حتى الآن) عن العودة إلى البلاد، وهو يعاني مرضًا خطيرًا لا علاج له في إسرائيل، لأنه ليس معروفًا ولا شائعًا فيها.
فعند وصوله إلى أمريكا قبل عامين، توجه إلى الولايات المتحدة كاليفورنيا، في رحلة شبابية إلى أحضان الطبيعة، فلستعه " قرادة"، وأصيب بمرض " لايم"، المنتشر نسبيًا في تلك الولاية، بينما هو ( المرض) ليس معروفًا بالمرة في إسرائيل. ووجد " الموغ" نفسه مضطرًا للبقاء منذ ذلك الحين، في أمريكا، لضرورات العلاج غير المتوفر هنا في البلاد.

مرض تلوّثي...

واللافت أن هذا المرض اكتشف لدى " الموغ" بعد عدة شهور من لسعة القرادة- وهو مرض تلوثي يصيب الجلد في المراحل الأولى، ثم ينتشر في سائر أنحاء الجسم.

ومنذ اكتشاف المرض في جسمه، يعاني الشاب الإسرائيلي من أوضاع صحية متردّية، ومن أوجاع وعذابات كبيرة، وينتقل بواسطة كرسي عجلات، يعاني من ضعف ووهن شديدين في كلتا يديه، ويجد صعوبة في الكلام، وقد فقد حتى الآن من وزنه عشرين كيلوغرامًا.
ولا تتوقف المعاناة عند هذا الحدّ، إذ أن زوجته وولديهما الطفلين يمكثون سوية في أمريكا إلى حين تعافي الوالد المريض، وفي هذه الأثناء يجدون صعوبة بالغة في دفع تكاليف الإقامة والعلاج- على حد سواء، حيث أن التأمين الصحي في أمريكا لا يشمل ولا يغطي كافة علاج المرض، ناهيك عن أن المريض غير قادر على العمل.

أمريكا وأوروبا وآسيا!

وقد وجه المريض الإسرائيلي نداء عبر وسائل الإعلام والاتصال نداء إلى " أهل الخير" لمساعدته في دفع تكاليف الإقامة والعلاج، إلى حين شفائه.

والمعرف علميًا عن مرض " لايم" أنه مرض تلوثي ناجم عن جرثومة تنتقل بواسطة لسعة حشرة القراد. وهو منتشر في مناطق معينة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أوروبا وآسيا.

ويؤدي التلوث إلى أوجاع بالرأس، وإلى الضعف والوهن، وارتفاع حرارة الجسم- وفي أسوأ الحالات وأشدّها يؤدي إلى خلل وعطب في القلب والجهاز العصبي.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]