قال المفتي العام للديار المقدسة الشيخ محمد حسين ان لا مانع من بقاء لفظ الجلالة "الله" مقترنا باسم مدينة رام الله على اي منتج تجاري، ولا مخالفة شرعية في ذلك، معقبا بذلك على الجدل الذي دار على مواقع التواصل الاجتماعي وبين بعض المواطنين حول قيام بعض المحال التجارية بتغيير اسم مدينة رام الله الى "راملة"، سعيا منها الى الحفاظ على لفظ الجلالة عند القاء منتجاتها التي يكتب عليها "رام الله" في الشارع أو في النفايات.

رام الله وراملة

وأشار المفتي حسين، في تصريح صحفي، الى ان الامر تجاري بحت، وكلمة رام الله هي اسم عام ومعروف لمدينة، ولا مخالفة شرعية في بقاءها على اي منتج تجاري.

على خلاف ذلك رد مدير عام الشكاوى في وزارة الاوقاف الشيخ محمد عبد الاله على المفتي حسين بأن الفتوى الصادرة من الافتاء رقم 115 والمؤرخة في 7/2/2008 تشير بوضوح ان "كل تصرف فعلي او تعبير لفظي يتضمن امتهانا لآيات الله بصورة من الصور يقع في مفهوم الاستهزاء بآيات الله، ويجب التحري لجميع المواد المطبوعة التي تحوي ذكرا لاسم من اسماء الله او كلامه فيجب ان تصان من الامتهان والازدراء سواء اكان ذلك متعمدا ام غير ذلك، وتحت اي ظرف من الظروف، ويحرم استخدامها باي شكل او اسلوب فيه هتك للصون والقداسة".

خطة واعية

وقال: "نحن نريد بخطة واعية وحكيمة وبطريقة شرعية واعلامية ان نعمل على حفظ اسم الله واياته من الاهانة فقد ذكرت الفتوى ان كل تصرف يؤدي الى احتمال وقوع الامتهان لاسماء الله واياته يقع في مفهوم الاستهزاء بالله وهذا امر خطير جداً".

ودعا عبد الاله المفتي حسين بالتراجع عما قاله، وقال: "ان الاوان لاحترام وتعظيم اسم الله وان نقف معظمين لله واسمائه واياته وان نتراجع عن كل ما يصدر عنا من فتاوى او مواقف من اجل الله العظيم فقد تراجع الخليفة عمر عن رأيه بشجاعة المؤمن المحب للحق".

ازالة لفظ الجلالة

وكان قد دار جدل في مواقع التواصل الاجتماعي بعد قيام محال تجارية بتغيير اسم مدينة رام الله بازالة لفظ الجلالة، حيث اعتبر الصف المعارض ان هذه الخطوة لا داعي لها، فيما دافع البعض عن هذه الخطوة بالقول ان لفظ الجلالة اهم من اسم المدينة منطلقين بذلك من وجهة نظر دينية في الموضوع وحفاظا على عدم تواجد لفظ الجلالة على منتج ملقى في النفايات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]