توقفت الضجة الكبيرة التي أحدثتها وسائل الإعلام حول انتشار فيروس إيبولا فجأة ما دفع البعض أن يرى في ذلك عوامل سياسية فيما يرى آخرون أن لشركات الأدوية دورا كبيرا في الضجة التي حصلت.

فقد تزاحمت القنوات الإخبارية في الولايات المتحدة على التحدث عن فيروس إيبولا، وخصصت ساعات متواصلة للخوض في مخاطره وضرورة وقف انتشاره وعدم السماح بوصوله إلى الولايات المتحدة، ثم توقفت هذه الأخبار فجأة كما بدأت، لكن إيبولا كغيره من المواضيع لا يزال يجد مكانا له في السجالات السياسية في أمريكا.

وإلى ذلك، عثرت شركات الأدوية على فسحة ربح جديدة، فها هي تستحوذ على عقود من الحكومات لتطوير مضاد للفيروس، ولكن كثيرين يسوقون من بين الحجج أن هامش ربح هذه الشركات سيكون قليلا جدا بالنظر إلى الأرباح التي تجنيها هذه الشركات من الأدوية الأخرى.

ولكن الظاهرة التي تبقى قيد التساؤل أكثر، هي تسابق سياسيين وإعلاميين على الخوض في الحديث عن فيروس إيبولا وانتشاره وكأنه طاعون سيقضي على شعوب ودول بأكملها إذا لم يمنع انتشاره، وهو تخويف من فيروس لا يذكر له شأن إذا ما قورن بفيروسات أخرى، وهذا حسبما يقول مراقبون مادة دسمة أخرى لتحويل الأنظار عن قضايا هامة أخرى. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]