سلم طفل سوري نفسه إلى قوات الأمن العراقية أمام مسجد في بغداد منذ أيام. وأوضحت تفاصيل القضية أن التنظيم المتطرف أرسله لتنفيذ عملية انتحارية، وهو ما يفتح النقاش من جديد على قضية تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المتطرفة.

في السابع عشر من الشهر الحالي كان الطفل السوري أسيد برهو يلبس حزاما ناسفا أمام مسجد شيعي في بغداد، ولم يمض وقت طويل حتى اتجه إلى قوات الأمن وسلم نفسه، ليستطيع الهرب من قبضة مجنديه في تنظيم داعش.

الطفل السوري ذو الرابعة عشرة من عمره كان يحب كرة القدم ومشاهدة الأفلام، كما يعشق الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، ويحلم بأن يصبح طبيبا، بحسب معلومات نشرتها عنه صحيفة "نيويورك تايمز".

لكن عندما سيطر التنظيم المتطرف على مدينته منبج شمال حلب، أجبر عن الالتحاق بمعسكر التدريب والعمل في صفوفه، ثم تجهيزه لتنفيذ عملية انتحارية. وأظهرت لقطات الطفل بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن في فيديو بثته قناة "العراقية". ويعتقد أن التنظيم يجند ما بين مئتين وثلاثمئة طفل في صفوفه شهريا.

ويظهر الفيديو الذي يعتقد أنه صور في الرقة، مجموعة من الأطفال في مخيم التدريب لا يتكلمون العربية، وقد عرف أحد الأطفال نفسه بأنه من كازاخستان.

ويتم تدريب هؤلاء الصغار ليس فقط على فنون القتال واستخدام السلاح، وإنما أيضاً على إعداد المفخخات والمتفجرات والتدريب على العمليات الانتحارية، وهذا ما تؤكده أيضا تقارير الأمم المتحدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]