مبادرة رائعة أنطلقت في مدينة قلنسوة مؤخراً، وهي انشاء صندوق تبرعات، يخصص ريعه كمنح للطلاب الجامعيين من المدينة، والذين يتعلمون في الجامعات بالبلاد.

ويفيد مراسلنا ان المنح المقدمة للطلاب تساوي ٥٠٪ من قسط التعليم للسنة الواحدة اي ما يعادل ٥٠٠٠ آلاف شيقل، وهذا مبلغ لا يستهان فيه أبدا بالنسبة للطلاب.

المربية الهام مرعي، مديرة مدرسة ابن رشد الابتدائية في قلنسوة قالت في حديثها لمراسلنا:" الصندوق نشا حديثاً، إبان افتتاحه تقدم له ٤ طالبات تم قبول ٣ فقط، كل طالبة تفوز بالمنحة التزم بتقديم ساعات تطوعية للبلد، حيث ان هدف الصندوق ليس فقط دعم الطلاب ماديا وتشجيعهم على الدراسة، وإنما أيضاً تنمية روح الانتماء والعطاء لديهم ليعود ذلك بالفائدة على البلد".

وأضافت:" الفكرة هي فكرة والدي خليل ناطور، الذي ومنذ نعومة أظافره أحب التعليم والثقافة، لكنه حرم منها بسبب العامل المادي الذي عصف بعائلته، فاضطر لترك الدراسة والانخراط بسوق العمل لمساعدة والده واعالة عائلته، لكنه لم ينقطع عن التعليم فتعلم ٤ لغات بدون معلم، وغرس في نفوس ابنائه حب المعرفة والمطالعة حتى تخرجنا جميعا من الجامعات ولنا الفخر بذلك".

وتابعت قائلة:" لذلك فان والدي رغب بتقديم شيء للعلم في قلنسوة".

اما رشا ناطور احدى القائمات على الصندوق فقالت:" موارد المشروع حاليا من العائلة فقط، ونحن نأمل ان يمتد ليتبرع جميعا الناس فيه، في هذا العام منحنا المنح لطلاب قلنسوة فقط، في العام القادم سننتقل للبلدان الاخرى لحال كان المبلغ الذي سنجمعه من التبرعات يسمح بذلك، لان هذا امر مهم".

ومضت تقول:" واجهتنا صعوبتين، الاولى تعريف وتسويق نفسنا ليعرف لنا جميع الطلاب بقلنسوة، والثانية هي تجنيد الأموال، لنوزع اكبر عدد ممكن من المنح على الطلاب والطالبات، وكلي أمل ان ننجح بذلك بمعية أهلنا في قلنسوة والمنطقة".

وعن كيفية اختيار الطلاب الذي سيحصلون على المنح قالت:" لدينا لجنة توجيه تتألف من ١٠ أشخاص أكفاء، مندوبين عن بلدية قلنسوة وجمعية الانتماء والأمل وايضاً جهات اخرى، تجلي وتدرس كافة المتقدمين المنح وتختار من هو بالفعل مناسب لاخذها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]