دعت قيادات فلسطينية بارزة السياسيين الفلسطينيين في داخل إسرائيل للتوحد في قائمة انتخابية واحدة لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني بشكل أفضل خصوصا في ظل التطرف الذي يشهده المجتمع الإسرائيلي حاليا والعنصرية ضد العرب.

وفي هذا السياق، قال د. مصطفى البرغوثي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وأمين عام حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية، عبر "بكرا": أدعو السياسيين العرب في الداخل زملائي إلى التوحد وخوض الانتخابات القادمة مطلع الربيع في قائمة موحدة من أجل خدمة أبناء شعبهم".

وقال أدعوهم لخوض الانتخابات بقائمة موحدة لتحقيق أفضل النتائج للجماهير العربية ولا يجب تضييع أي صوت عربي واحد في هذه الانتخابات بالمطلق، ونحن بحاجة إلى قواتهم الانتخابية لخدمتنا في الضفة والقدس، لان هذا هو مطلب الشعب الفلسطيني وأملنا وطموحنا بهم".

وقال إن توحدهم سيقوي مكانتهم داخل أراضي 48 وكل قوة لهم هي قوة لنا بلا ادنى شك، ونأمل أن يكون التصويت لقائمة عربية موحدة وأن لا يمنح أي صوت لأي حزب إسرائيلي يساري أو يميني، لانهم سيصبحون أقوياء وسيؤثرون بالوضع السياسي بشكل عام وهذا سيخدمنا جميعا.

واصل أبو يوسف: لا نريد التحدث في الانتخابات الخاصة بالكنيست

من جانبه، قال د. واصل ابو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية في رام الله وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن منظمة التحرير لا تتدخل في الانتخابات التي تجري للكنيست في الداخل لكن نتمنى التوفيق للجميع.

عبد المجيد سويلم: العرب يجب أن يتوحدوا في قائمة واحدة أو قائمتين المهم أن يحقق أكبر عدد من المقاعد

إلى ذلك قال الدكتور عبد المجيد سويلم مدرس العلوم السياسية والسياسي في رام الله إن المسألة هي ما هي الطريقة الاجدى لحشد أكثر الأصوات العربية في هذه الانتخابات والمسألة ليست مسألة القوائم بل أن هل هذه الطريق أو تلك اكثر قدرة على حشد واستنفار الصوت العربي في 48؟ ومن هذا المنطق نؤكد أن القائمة الموحدة في ظل الهجمة التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الداخل عامل جديد وللمرة الأولى لاستنهاض الصوت العربي في الانتخابات، وبالتالي القائمة الواحدة هي الأفضل.

وتابع قائلا إنه لا ضير أن يكون هناك قائمتان يمكن ان تصلا إلى اتفاق شامل حول تبادل الاصوات وعملتنا بروح تضامنية وليس تنافسية يمكن لهما أن يحشدا نفس طريقة الحشد في القائمة الواحدة، والنتيجة أنه سواء قائمة وحدة أو قائمتين المهم أن تكون الأجواء إيجابية توافقية وأن نعمل بقلب رجل واحد إذا توصلنا إلى اتفاق حول القائمة الواحدة، والانتخابات القادمة حاسمة لزيادة ممثلي الجمهور العربي في الكنيست ومواجهة هجمة اليمين بمعركة الحياة او الموت مع العرب وطبيعي أن يكون موقف الجمهور العربي أن المعركة هي معركة حياة أو موت من أجل تحقيق أكبر عدد ممكن المقاعد.

عصمت منصور: الوحدة أفضل للجميع

وبيّن عصمت منصور وهو فلسطيني مختص بالشأن الإسرائيلي، أن وحدة الاحزاب العربية وتجمعها بقائمة واحدة هو الخيار الافضل للمشاركة في الانتخابات ولكن الظروف الاخيرة ورفع نسبة الحسم تضع الاحزاب العربية أمام خيارات اساسية تقوم على التوحد، يجب البعد عن النظرة الفئوية للأحزاب التوافق على القضايا الأساسية للأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، وأن تتوحد في قائمة انتخابية دون دمج هذه الاحزاب بعضها مع بعد، لان ذلك سيضاعف قوة الاحزاب ويقطع الطريق على اليمين الإسرائيلي الذي يحاول إخراج الاحزاب من الحياة السياسية بفعل رفع نسبة الحسم.

وأشار منصور إلى أنه يتوجب على الاحزاب أن تضاعف قوتها وأن تتوحد في قائمة واحدة أو قائمتين من أجل كسب أكبر عدد ممكن من الأصوات في الانتخابات المقبلة، وما تراه الأحزاب العربية يمكن أن يكون أفضل من الوضع القائم حاليا من التشتت وان لا يقتصر هذا النقاش على وقت الانتخابات ويفشل العربي في التوحد، اليوم يوجد دافع اكبر بسبب رفح نسبة الحسم للحفاظ على بقاء هذه الاحزاب.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]