فور انتهاء "المسيرة الجمهورية" المليونية في العاصمة الفرنسية باريس، اتجهت أنظار العديد من الناس حول العالم لطرح سؤال "أين أوباما؟".

إذ في حين شارك أكثر من 50 ممثلاً رسمياً عن دول العالم، من بينهم رؤساء وملوك وأمراء، في المسيرة التضامنية مع فرنسا والمنددة بالإرهاب، غاب عن المشهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ما أثار زوبعة من الانتقادات انتشرت على المواقع الإلكترونية كافة ولاسيما تويتر وفيس بوك.

Where is Obama

ويكفي البحث عن جملة "Where is Obama" على مواقع التواصل الإجتماعي، حتى تنهال الصور والتعليقات التي تسخر من غياب الرئيس الأمريكي أو حتى من الوفود رفيعة المستوى من المشاركة في المسيرة إلى جانب فرنسا التي تُعتبر حليفة مهمة لواشنطن في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

واعتبر العديدون عبر تعليقاتهم أن الرئيس الأمريكي ارتكب خطأً جسيماً بعدم المشاركة إلى جانب رؤساء دول العالم في المسيرة ضد الإرهاب، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول دوافع عدم مجيئه إلى باريس، اعتبر البعض الآخر أن غيابه أحدث صدى واسعاً حول نواياه تجاه الإرهاب.

وأعاد البعض نشر روابط لتقارير ومواضيع تربط أوباما بمجموعات إسلامية، على سبيل المثال تنظيم داعش والتمويل الأمريكي، حركة المقاومة الإسلامية حماس، تنظيم الإخوان المسلمين، وبالطبع جذور أوباما الإسلامية.

وفيما اتجهت مجموعة أخرى من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي للتهكم على الرئيس الأمريكي بالقول أنه لو استطاع أوباما جعل هذه المناسبة تدور حول نفسه لربما قرر المجيء.

وانتشر عدد لا بأس به من الصور حيث تم إضافة مقعد فارغ أمام رؤساء الدول في المسيرة قيل أنها مخصصة للرئيس الأمريكي، في حين صُممت صور للرئيس الأمريكي وزوجته ميشال وبدا خلفهم علم تنظيم داعش.

وأعاد العديد من الأمريكيين إلى الأذهان الواقعة التي حصلت إبان مقتل الصحافي جايمس فولي على يد داعش، حيث انتقد المجتمع الأمريكي عدم ظهور أوباما لتقديم واجب العزاء في حين أنه كان يتمتع بلعب الغولف خلال إجازته الرئاسية، فقاموا بالإجابة عن سؤال "أين أوباما" بالإشارة إلى كونه يكمل لعبه في الولايات المتحدة، فيما أوضح آخرون أن الأراضي الفرنسية لا تحتوي ملاعب غولف شبيهة بالأمريكية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]