ردت المحكمة العليا الاسرائيلية الطلب المقدم من المواطن عايد كستيرو من خلال محاميه بطلب الاذن للاستئناف على قرار المحكمة المركزية القاضي بهدم سطح الطابق الثالث والغرفة الشمالية المطلة على زاوية ومسجد الشيخ محمد شمس الدين القرمي في حي القرمي في البلدة القديمة.

يذكر انه في عام 2005 اقامت خمس جمعيات استيطانية دعوى ضد بيت المواطن الحاج عايد احمد كستيرو الايوبي بإدعاء ان البيت يشكل خطرا على بنائهم المجاور وانه يحجب النور والهواء عن احد بيوت المدعين المجاور لبيت كستيرو من الجهة الشرقية، وانه من الجهة الغربية يحجب عن بيت المستوطنين ومن حاكورة الصبرة التي استولى عليها المستوطنون ايضا يحجب عن المصلين اليهود منظر قبة الصخرة التي تمثل لهم معلما دينا حسب ظنهم .

هدم الابنية المدعى عليها او تعويضهم بمبلغ 50000 شيكل

وطلب المستوطنون من المحكمة الحكم بهدم الابنية المدعى عليها او تعويضهم بمبلغ 50000 شيكل، ولكن المحكمة كانت كريمة مع المستوطنين، فحكمت لهم بتعويض 90000 شيكل وليس 50000 شيكل كما طلبوا اضافة الى هدم بناء المدعى عليه وفوقه ايضا هدم بيت الدرج الذي لم يذكر في كتاب الادعاء ولم يكن جزء من الدعوى .

الجدير بالذكر ان الابنية في زاوية حي القرمي وعقبة الخالدية، كانت تعرضت الى تصدع في اساسات ابنيتها مما ادى الى حصول تصدعات وانهيارات جدران لاكثر من عشرين بيتا مما ادى الى ترحيل اكثر من عشرين عائلة بأمر من بلدية القدس بإعتبار ان الابنية اصبحت خطرة ويمنع على سكانها السكن بها ، ومما يزيد الطين بلة امرهدم بيت كستيرو المجاور والملاصق للبيوت الخطرة والمتصدعة وان اي عملية هدم حسب المهندسين الذين يشرفون على ترميم البيوت العشرين المذكورة سوف تؤدي الى خطورة جديدة على بيت كستيرو نفسه بالطوابق السفلية وعلى البيوت المجاورة جميعها.

امر المحكمة ظالم

يقول كستيرو ان امر المحكمة الظالم بهدم بيته هو سياسي يهدف الى تفريغ حي القرمي من سكانه، خصوصا ان البيت مستهدف من قبل المستوطنين منذ عام 1987، ومنذ اكثر من 27 عاما تسعى الجمعيات الاستيطانية للاستيلاء عليه بكل الوسائل لارتفاعه عن باقي الابنية المجاورة للمستوطنين بطابقه الثالث ولقربه واطلالته الجميلة التي لا مثيل لها على المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة .

وناشد المواطن كستيرو جميع الاطر السياسية والوطنية وخصوصا السلطة الفلسطينية للوقوف معه ومساندته بالدفاع عن بيته. ولكن الحاج عايد كستيرو يقول، ان هذا البيت يعني لي الماضي والمستقبل، فأنا ولدت وترعرعت وتزوجت وانجبت فيه 24 ولدا وبنتا، وقضيت فيه اجمل ايام حياتي التي عشتها مع والدي ووالدتي وتربطني في هذا البيت ذكرياتي الجميلة ورابطة عضوية ، لا يوجد على هذه الارض من يستطيع فصلي عن بيتي مهما حصل. اننا باقون وصامدون ولن نرحل وسنبقى على هذه الارض نحن وابنائنا وابناء ابنائنا وسنظل حاملين ان شاء الله لواء النضال والعزة وكما استلمنا هذه الامانة سنسلمها جيلا بعد جيل ليحافظوا على هذه البقعة الغالية من فلسطين الحبيبة الى ان يرث الله الارض وما عليها .

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]