نقبل هذه الفترة على ابواب المعركة الانتخابية حيث ستقوم جميع شرائح المجتمع بدورها الطبيعي في الاقتراع وانتخاب ممثلها الجمهوري، وتشكل شريحة الاشخاص اصحاب الاعاقات في المجتمع نسبة كبيرة تملك الحق ايضا في ممارسة الديمقراطية، علما انه بات من الواضح ان هنالك تهميش لهذه الفئة من المجتمع، من قبل الاعلام والاحزاب السياسية المختلفة، حيث لا نشهد لهم اي خطاب او رأي في ساحة الانتخابات مجال الاعلام الذي يكاد يكون وجودهم وحضورهم به شبه منعدم وفي كل مجالات الحياة عامة، وان كان فانه يكون بشكل طفيف جدا.

عن السبب وراء ذلك وخطاب اصحاب الاعاقات في الحياة عامة وفي المعركة الانتخابية توجد "بكرا" لمدراء مؤسسات وناشطين في الاحزاب المختلفة واشخاص اصحاب اعاقة يتأثرون بشكل يومي من التأثيرات الخارجية التي يفرضها عليهم المجتمع والواقع المرير.

نحن على اعتاب انتخابات ونطلب من السياسيين ان يضعوا مسألة اصحاب الاعاقة ضمن اجندتهم وعلى عاتقهم

المحامي عباس عباس مدير جمعية المنارة قال لـ"بكرا": الشخص مع اعاقة هو انسان قبل ان يحمل الاعاقة ،هناك حراك اجتماعي بدأ منذ اكثر من عشرة سنوات بقيام مجموعة من الجمعيات ضمنها المنارة ،الامر الذي جعل تغطية اكبر لهذه القضايا لكنها بالمجمل غير كافية ونطمح ان تكون اكثر خصوصا ان قضية الاعاقات هي قضية مجتمع كامل، مثل تشغيلهم، تطوير التعليم العالي لديهم، واصعب قضية يعانون منها هي قضية قضية الاتاحة، اتاحة البنية التحتية والمعلومات.

وتابع لـ"بكرا": على صعيد التشغيل نحن بحاجة الى توعية اكثر لدمج اشخاص مع اعاقة في سوق العمل خصوصا انهم يحملون الشهادات الاكاديمية ولا يجدون من يشغلهم.

واشار الى ان الاعلام هو السلطة الرابعة ولها قدرة كبيرة في التأثير حيث قال: نطمح ان يزداد هذا التأثير من خلال تغطية فعاليات والتواصل مع الجمعيات خاصة ونحن على اعتاب انتخابات نطلب من السياسيين ان يضعوا هذه المسألة ضمن اجندتهم وعلى عاتقهم.

تسليط الضوء على قضايا اصحاب الاعاقات من قبل الاعلام هو نادر وقليل

اما سمر ابو قرشين صاحبة اعاقة بصرية ومركزة لمشروع نساء مع اعاقة سابقا قالت:  مجتمعنا العربي لا يتقبل الاشخاص مع اعاقة بشكل عام وهو امر واضح ويترجم في كل مناحي الحياة بالخدمات والبرامج والبنية التحتية والتعليم وكل المجالات، تواجد الاشخاص مع اعاقة غير موجود بالمجتمع ، لان المجتمع غير متاح لهم، لانه لا يملك وعي لوجودهم، ولانه ليس لديه الوعي الكافي لاتاحة كل الخدمات لاحتياجتهم.

كما اشارت ابو قرشين لـ"بكرا" بان تسليط الضوء على قضايا اصحاب الاعاقات من قبل الاعلام هو نادر وقليل.

واوضحت لـ"بكرا": واقع الاشخاص مع اعاقة بالمجتمع العربي هو واقع صعب جدا مع تحديات كبيرة لانهم موجودون ضمن اقلية عربية بدولة يهودية وتعيش بالضواحي وليس بالمركز، وتابعت: كل ذلك يضعنا بتحديات مضاعفة، كل البينة التحتية غير متاحة، شوارع، خدمات، مواصلات عامة غير موجودة او غير متاحة بغالبية القرى العربية، فقط ممكن ان تتواجد في البلدات الكبيرة والمختلطة مما يصعب تنقلهم ويزيد من اعتمادهم على الاخرين اضافة الى الخدمات الطبية والاجتماعية حيث تتواجد بالمدن الكبرى وليس بالبلدات الصغيرة.

واسهبت ابو قرشين لـ"بكرا":بشكل عام فرص العمل قليلة في المجتمع العربي وصاحب الاعاقة تكون فرصته بايجاد عمل شبه منعدمة، بسبب الافكار المسبقة عن الاشخاص مع اعاقة، ممكن ان نلحظ ازدياد الوعي في الفترة الاخيرة لكن بشكل طفيف ، حيث ان معظم اصحاب الاعاقات لا ينجحون بايجاد اماكن ملائمة لقدراتهم، قلة قليلة مرئية بالمجتمع وفعالة .

لهم افضلية..

بدوره قال منصور دهامشة عضو اللجنة المركزية في الجبهة وسكرتير الحزب في منطقة الناصرة:ضمن برنامج الجبهة نطالب دائما بتحصيل حقوق اصحاب الاعاقات حيث سنت قوانين عملت الجبهة على تقديمها لضرورة وجود مستلزمات لاصحاب في جميع المناطق والمؤسسات العامة.

واضاف: يعتبر ذلك جزء من برنامج الجبهة الذي ننادي به، خاصة ونحن مقبلون على الانتخابات لذلك نضعهم في المقدمة وهم جزء من المجتمع والجمهور ولديهم الحقوق الكاملة بل بالعكس لهم افضلية.

حبذا لو خرجت القائمة المشتركة ببرنامج عمل يتضمن شريحة اصحاب الاعاقات 

اما وائل عمري عضو اللجنة المركزية في التجمع عقب لـ"بكرا" قائلا: قضية الاشخاص مع اعاقة هو موضوع مهم واساسي ويجب ان يوضع على اجندتنا خاصة ونحن مقبلون على الانتخابات لانهم شريحة مظلومة مرتين، اولا لانهم عرب وثانيا لانهم اصحاب اعاقة، لذلك يظلمون مرتين من السلطة والمجتمع.

وتابع عمري لـ"بكرا": نحن بحاجة لرفع الظلم، والنضال والمطالبة بحقوقهم الشخصية وانا كانسان اعمل معهم ارى انهم يعانون الامرين لايجاد اماكن للعمل ومشكلة الاتاحة، وانعدام التنقل بحرية للوصول لاماكن معينة، مؤسسات رسمية وخاصة ، كما ان هنالك اماكن مغلقة امامهم لمجرد انهم يملكون اعاقة معينة، علما ان القانون يعطي افضلية لاصحاب الاعاقات في الاماكن المتاحة.

كما اشار عمري الى انه على الاحزاب السايسية ان تضع قضية اصحاب الاعاقات على اجندتها السياسية وقال: هنالك حاجة من الاحزاب السياسية ان تضع الموضوع على سلم اولوياتها من منطلق انهم يناضلون من اجل الحق والعدل، لذلك على عضو الكنيست ان يراقب الموضوع ويديره في الكنيست ويوجه تهم بشكل واضح للمجالس المحلية والمؤسسات الحكومية التي لا تعطي مجالا للاتاحة. كما انه ممكن ان يكون هنالك شراكات بيننا وبين اليهود مع اعضاء كنيست يهتمون بالقضايا من اجل وضعها على سلم اولويات المجتمع العربي في اسرائيل.

وأختتم: في ظل الحديث عن قائمة مشتركة يجب وضع اجندة للحركات السياسية، الامن المسكن الارض العمل والعيش بكرامة، ومن ضمنها قضية ذوي الاعاقة الذين بحاجة الى تطوير مؤسسات اهلية ورسمية لحمايتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]