علم موقع "بكرا" على أن جماهير غفيرة تقدر بـ بالآلاف شيعت مساء اليوم جثمان الشهيد سامي الجعار من مسجد السلام في رهط إلى المقبرة الرئيسية.

وعلم على أن جثمان الشهيد وصل قبل ذلك إلى منزل ذويه لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، حيث أستقبل بالدموع والألم. وكان قد تأخر تسليم جثمان الشهيد بسبب تؤخر الطبيب الذي شارك في تشريح الجثمان من قبل العائلة. 

مواجهات وإصابات، وشهيد !

ويشير مراسلنا المتواجد في النقب على أن مواجهات أندلعت بين أفراد من الشرطة والشباب المشيّع في أعقاب اعتداء الشرطة على موكب المشيعين. 

وعلم على أنه وخلال المواجهات وقع شهيد، يدعى سامي إبراهيم الزيادنة (47 عامًا)، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة بين المتوسطة والخطرة. 

بدورها اشارت الشرطة عن طريق الناطقة بلسانها، إلى اصابة شرطيين بجروح متفاوتة بين الطفيفة والمتوسطة، مدعية أن المشيعين اعتدوا على طواقمها.

وفي حديثٍ مع الناطقة بلسان مستشفى "سوركا" في بئر السبع أكدت لـ "بكرا" عن سقوط قتيل، مضيفة أن هنالك 23 اصابة متفاوتة، بينهما اصابة حرجة، وأخرى متوسطة لبالغ، واصابة متوسطة لقاصر (16 عامًا)، والبقية اصابات طفيفة. 

الحزب الديمقراطي العربي يدين الاعتداء الهمجي على جمهور المشيعين

وفي هذا السياق، عمم الحزب الديمقراطي العربي بيانا استنكر فيه جريمة الاعتداء الشرطي الهمجي على جماهير المشيعين الغفيره التي شاركت في تشييع جثمان الشهيد سامي الجعار.

واضاف البيان "ان الشرطه استفزت جمهور المشيعين ثم قامت باطلاق النار واستدعت قوات تعزيز التي بدورها امطرت المقبره وجمهور المشيعين بقنابل الغاز والرصاص الماطي، مما ادى الى تفرق المشاركين قبل انتهاء مراسم الجنازه، واصابة العشرات بالاختناق اثر استنشاق الغاز وعدد كبير من الجرحى إثر الاصابه بالرصاص المطاطي اصابة بعضهم بالغة".

كما ورد في البيان" ان هذه الاعتداء الفاشي استمرار للعقليه الدمويه للشرطه في تعاملها مع المواطنين العرب واستهتارها بارواحهم ودمائهم".

إضراب ..

وكان قد عم الإضراب الشامل، اليوم الأحد، مدينة رهط وكافة القرى في النقب استجابة لقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني احتجاجا على مقتل الشاب سامي الجعار من مدينة رهط.

وشمل الإضراب المحال التجارية والأسواق والمرافق الخاصة والمجالس المحلية وسلك التربية والتعليم في كافة مدارس النقب فيما سادت أجواء من الحزن والحداد مدينة رهط إحدى أكبر المدن العربية في الداخل الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، الإضراب في السلطات المحلية اليوم الأحد، تزامنا مع الإضراب العام في النقب تنديدا بجريمة قتل الشاب سامي الجعار ابن النقب. 

مواجهة مع الشرطة ....

وكان قد أصيب الشهيد الجعار (22 عامًا) يوم الأربعاء الأخير بعد مواجهة مع الشرطة حيث تم نقله إلى المستشفى "برزيلاي" إلا أن الطاقم الطبي فشل في إنقاذه وأعلنت وفاته. 

وأكدت العائلة على أن الشهيد لم يشكل أي خطر على الشرطة بعكس ما تدعيه حيث كان أعزلا وأن ما جرى يصب في خانة "سهولة الضغط على الزناد" عندما يتعلق الأمر بعربي. 

وتسود حالة من السخط والغضب في النقب في أعقاب الحادثة حيث يؤكد مراسلنا على أن الشرطة لا تتواجد في ساحة الجنازة إلا أن طواقم مكثفة تتواجد في مقر الشرطة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]