في حديثٍ خاص، نفى المحلل السياسي والباحث اللبناني حسام مطر، لموقع "بكرا"، أن يرد حزب الله على الغارة الإسرائيلية مساء اليوم مؤكدًا أن "المقاومة لا تعمل بمنطق الثأر".
وأوضح على أن الغارة الإسرائيلية كانت موجهة لحزب الله أكثر مما هي إلى سوريا، وأن الهدف لذلك "نوعيّ". موضحًا "ما الغريب أن يرتفع لحزب الله شهداء في غارة إسرائيلية في القنيطرة، هذا بالنهاية جوهر الصراع في سوريا".
وأضاف لـ "بكرا" "وفق المؤشرات الأولية، الضربة في القنيطرة تقع ضمن الضربات التي لا "تُهضم"، أما زمان ومكان الرد فلآهل الإختصاص والدراية، لا تنقصهم الشجاعة ولا الإرادة ولا الكفاءة. نحن أمام حالة "اختبار موضعي" لميزان القوى بين المقاومة والصهاينة، ستنتهي بتثبيت حزب الله لتوازن الردع، ولكن من دون التدحرج نحو حرب"!.
وفضَل عدم التوضيح لكن أشار إلى أن "العدو يقول بهذه العملية ما أعلنه الحزب من امتلاكه أسلحة كاسرة للتوازن لا يغير واقع الحال، ردعنا لم يتآكل، فهي حالة استعراض قوى".
مقتل القيادي جهاد مغنية، ابن القائد عماد مغنية
وقالت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني، مساء اليوم، إن غارة نفذتها طائرة هليكوبتر إسرائيلية في سوريا يوم الأحد قتلت مسؤولا عسكريا في حزب الله وإبن القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية في ضربة معنوية لحزب الله قد تؤدي الى عمليات إنتقامية.
وقالت مصادر لبنانية إن الهجوم الصاروخي إستهدف موكب جهاد مغنية بمحافظة القنيطرة السورية بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل ما أسفر عن مقتل خمسة أعضاء أخرين من حزب الله.
يأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام من قول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنه يعتبر الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سوريا بمثابة عدوان كبير وأن سوريا وحلفاءها لهم الحق في الرد.
واستهلت قناة المنار التابعة لحزب الله نشرة أخبارها المسائية قائلة إن "اسرائيل تلعب بالنار وإن جنون العدو من تطور قدرات حزب الله العسكرية قد تدفعه الى مغامرة مكلفة تجعل الشرق الاوسط برمته على المحك."
وكان حزب الله قد خاض حربا استمرت 34 يوما مع إسرائيل في عام 2006 وأطلق آلاف الصواريخ التي ضربت العمق الاسرائيلي.
[email protected]
أضف تعليق