تم الكشف يوم الاحد الماضي عن اعتقال عدد من الشبان من سخنين ودير حنا والناصرة وعرعرة النقب بشبهة الانتماء لداعش، وقدمت النيابة العامة لوائح اتهام بحقهم، وكان من بين المتهمين فادي بشير، نجل رئيس بلدية سخنين السابق المحامي محمد بشير، مراسلنا توجه امس الى الوالد الذي تحدث بإسهاب حول هذه القضية ااتي باتت تقلق جميع المجتمع العربي..

هذا تعبيير عن الراي

وافتتح المحامي محمد بشير حديثه :"نمر اليوم بمرحلة حساسة ، وذلك بسبب ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط ،والذي اثر على عدد من شبابنا ،حين اصبح تفكيرهم ينصب نحو التنظيم الاسلامي "داعش " ،في نظري من ناحية قانونية هذا تعبير عن راي، ولكن ليس في الظروف التي نعيشها وليس في هذا المكان ،اعتقد ان ما يدور الحديث عنه هو موضوع اعلامي اكثر من حقيقة وخاصة انه ياتي قبل انتخابات الكنيست ، سوف ننتظر حتى نرى مواد التحقيق والتي تقارب 1000 صفحة ،ومن ثم يمكن الحديث ،اظن انه في النهاية الجبل سيولد فأرا.

علاقة صداقة وقربى وليس خلية كما يدعون ولم يصرح اي مشتبه بانه يهدف الى الاخلال بامن الدولة

ابني تجمعه علاقة قربى وصداقة مع جميع المشتبهين ،وهذا هي العلاقة التي تربط بينهم وليس كما يدعون حين اطلق عليهم اسم خلية ،اربعة اولاد عم هم خلية!!! ،فهذا يعني بان في كل بيت يوجد خلية ، نحن نعيش في عائلة تتميز بالديمقراطية كان لنا عدة نقاشات في هذا الموضوع ،اعيد واكرر: لم يصرح اي احد من المشتبهين بانهم يهدفون الى الاخلال بامن الدولة ،وانما العكس هو الصحيح حيث اكد المشتبهون بانهم لم يسمحوا بادخال تنظيم داعش الى البلاد ،لان مركبات الدولة هنا مختلفة وتتكون من 80% يهود و20 % عرب .

بداية الاعتقال كان جزءا من مسرحية،ولم المح اي تطرف لدى ابني فادي

بداية الاعتقال كان بمثابة جزء من مسرحية ،كان هناك 4 بنود اتهام ،ومحور قضية الاهتنام حول قضية واحدة هذا يؤكد ان هذا ليس سوى ضجة اعلامية ،اظن انه لا يوجد لهذه الاتهامات اساس مادي ولا قانوني ،لم المح اي تطرف ديني لدى ابني فادي...

ارفض اي تطرف اي كان ،تنظيم داعش ،وايضا قانون رئيس الحكومة الذي ينادي بيهودية الدولة هو ايضا نوع من التطرف ،وجميع الامور التي تحدث هي نتيجة الاحتلال والغطرسة الاميركية ،كلنا نذكر بان القاعدة خلقت من قبل امريكا ،وداعش ايضا من فصيلة القاعدة ،لا نعرف حتى الان اذا اسرائيل تدعم داعش ام لا ،فان كانت تدعمها فليس هنا اي قضية .

التفكير بداعش هو موضة تشبه موضة الربيع العربي

اظن التفكير بداعش هو موضة يشبه تماما موضة الربيع العربي ،حيث شبابنا يطمح دائما للتغيير ،اعتقد باننا بعيدون عن التغيير الجذري ،تختلف الادوار ويبقى المحور واحدا لان الامر يتعلق باسرائيل وامريكا .

في لقائي مع ابني لم يصرح بانه ينتمي لداعش، ربما يتعاطف ،ولكن لا يدعم لا قولا ولا فعلا ،وفي لائحة الاتهام مذكور هناك اقوال نجلي فادي بانه كان رافضا لفكرة نقل داعش الى الداخل ،وكان من الاشخاص المبادرين لرفض الفكرة واقناع الاصدقاء بذلك ،حيث جاء في لائحة الاتهام باننا نحن سكان هذه الدولة ولا نفكر كما يفكر ابناء سوريا .

ابني لا ينتمي ولن ينتمي الى تنظيم داعش

تفكيري يتعارض مع تفكير الحركة الاسلامية ،يتوجب علينا التفكير باقامة علاقات دبلوماسية مع جميع دول الشرق الاوسط وهذا يتطلب انهاء الاحتلال الاسرائيلي ،اي دولة في العالم لا تقبل ما تفعله اسرائيل بحق اهالينا في البلاد .

جلست مع ابني 3 مرات ابني لا ينتمي ولن ينتمي الى تنظيم داعش ،يحاولون تضخيم الموضوع ،الموضوع هو دقيق ما بينحرية التعبير عن الراي وما بين الفكير بتنظيم داعش وهنا ياتي دو المحامين ،ان متأكد انه في النهاية سوف يتم اطلاق سراحهم ،ليس جميعهم وانما سيكون الافراج قريبا.

جاء موعد الزفاف والعريس في الاعتقال

تم تعيين موعد زفاف ابني فادي وشاءت الاقدار بان يعتقل ، فادي انسان حنون،انا متاكد انه لو علم ان الاجتهادات والافكار ستوصله الى هذا، لتراجع عن ذلك ،فادي يدرس في ايطاليا مهندس ماكنات ،وقريب جدا سوف ينهي دراسته ويتخرج ،ولم يتاثر من اي شخص من خارج البلاد وفي لائحة الاتهام لا يوجد اية علاقة مع اي شخص من خارج البلاد ،او اي قائد تم تجنيد مثل هؤلاء الشباب لمثل هذا التنظيم، انما تعريفهم حسب لائحة الاتهام فقط بانهم "خلية".

اناشد كل شاب واقول لهم تنظيم داعش متهور، ولا يلائم مجتمعنا ،تنظيم داعش خلق من قبل الاستعمار وسوف يقبر من قبل الاستعمار .

اقرأ ايضاً

اتهام 8 من بينهم محام بالإنتماء لداعش

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]