ناشدت عائلة الطفلة الأسيرة ملاك الخطيب (14 عاما) من قرية بيتين في رام الله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتدخل المباشر للإفراج عن ابنتها المعتقلة في سجون الاحتلال منذ 20 يوما.

وطالب والد الطفلة ملاك من جميع المؤسسات الحقوقية وهيئة الأسرى بالتدخل الفوري لإنهاء اعتقال ابنتهم الطفلة دون أي سبب، ووجه مناشدته للرئيس عباس من أجل التدخل لإخراج ابنته من السجن.

وأشارت العائلة أن الاحتلال اعتقل ابنتهم ملاك بتاريخ 31\12\2014 بينما كانت في نزهة قرب مدرستها في قرية بيتين، وعقد لها لغاية الآن أربع جلسات في المحكمة، وتم تمديد اعتقالها عدة مرات،وتعيش عائلة الطفلة قلقا ورعبا على مصير ابنتهم الصغيرة المعتقلة في سجن "هشارون".

وقال الباحث المتخصص بشؤون الاسرى خالد معالي، الإنسان الذي لا تؤثر فيه صورة طفلة أسيرة لا تتجاوز 14 عاما وهي مكبلة بيديها وقدميها؛ ومعتقلة في قفص؛ يكون قد تجرد من المشاعر والأحاسيس الإنسانية النبيلة؛ وتحول إلى وحش وشيطان؛ فصورة الأسيرة الطفلة ملاك وهي تدخل محكمة الاحتلال مكبلة بالأصفاد؛ كفيلة بان تشن الحروب لأجلها؛ فالمعتصم تحرك ليس لطفلة؛ بل لامرأة واحدة وحررها من أسرها.

ترى... ماذا لو افترضنا أن طفلة من دولة الاحتلال كبلت يديها وقديمها وهي لم تبلغ من العمر 14 عاما ولأي سبب كان؛ عندها لقامت قيامة دول الغرب قبل دولة الاحتلال، ولضجت أمريكا؛ ولصارت صورها تملئ الدنيا صخبا وضجيجا.

وتابع قائلا: صورة الطفلة ملاك وهي مكبلة وتقتاد إلى المحكمة وحولها جنود ومجندات مدججين بمختلف أنواع الأسلحة؛ تبكي حتى الحجر، وأشد القلوب قساوة، وتضرب في أعماق كل من عنده ذرة من شرف وكرامة".

مركز أحرار يطلق حملة إعلامية للضغط والمطالبة بالإفراج عن ملاك الخطيب

أطلق مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان حملة إعلامية للضغط والمطالبة بالإفراج عن ملاك الخطيب.

ودعا مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الانسان فؤاد الخفش جميع وسائل الاعلام المحلية والدولية للتفاعل بالقضية والاهتمام من أجل تفعيلها وحشد الرأي العام حولها.

ووجه دعوة للحقوقيين والنشطاء والجمعيات والمؤسسات التي تعنى بحقوق الطفل للإنضمام للحملة التي يسعى مركز "أحرار" لإطلاقها بأسرع وقت،مبينا أنه سيتم تنظيم خطوات حقيقية تشتمل عليها الحملة سيتم اللإصاح عنها في حينه.

وبين الخفش أن الهدف من الحملة هو الضغط على صناع القرار الفلسطيني في الحكومة الفلسطينية من أجل التدخل لمطالبة الاحتلال بالإفراج الفوري عن الطفلة ملاك الخطيب، مشيرا أن الصمت حيال قضيتها غير مبرر ولا يمكن التمادي أكثر مع
إنتهاكات الاحتلال المتكررة لا سيما بحق الأطفال الفلسطينيين.

وأشار الخفش أن الطفلة ملاك ليست الأسيرة الاولى ولا الأخيرة من بين الأطفال الفلسطينيين، فهناك استهداف واضح من قبل الاحتلال للأطفال منذ سنوات، مؤكدا على خطورة القضية وأهميتها.

وأوضح أن الحملة تفتح الباب مشرعا أمام جميع المؤسسات والجهات الحقوقية والإعلامية الرسمية منها والخاصة، للتعاون وتوحيد الجهود سويا من أجل إيجاد ضغط حقيقي بهدف الإفراج عن الطفلة بأسرع وقت ممكن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]