بعد أن حقق طلاب المدارس فوق الابتدائية هدفهم بعد إضراب ليوم واحد ضد قرار المعلمين ووزارة المعارف بإلغاء الرحلات السنوية- يجدون أنفسهم الآن، بعد أسبوع من المعركة المظفرة، يتأهبون لمعركة جديدة دفاعًا عن عشرات الآلاف من زملائهم الطلاب الذين يعانون عسرًا تعليميًا.

وعن ذلك قال الطالب " رام بن يشاي"، المسؤول عن ملف هذه القضية في المجلس القطري للطلاب الثانويين، أنهم عازمون على الفوز في هذه المعركة " مثلما نجحنا في استعادة حقنا بالرحلات المدرسية السنوية"- كما قال، مضيفًا أنه " لا يجوز ولا يُعقل أن يتقدم أي طالب لامتحانات البجروت دون ملاءمة وتصنيف مناسبين، وفي حال عدم الاستجابة لمطالب المعلمين والمستشارات التربويات في هذا الصدد، فسنلجأ إلى كافة الإجراءات المتاحة"- كما قال.

الموعد الأخير انتهى قبل شهر

ويُشار إلى أن المعلمين والمستشارات التربويات، يطالبون منذ ثلاثة أشهر بتراجع وزارة المعارف عن توجيهاتها التي وصفوها بأنها " تمس بالطلاب الذين يعانون العسر التعليمي، وتلقي أعباء ثقيلة على كاهل الطواقم التربوية"- على تقييمهم، مشدّدين على أن " الملاءمات والتنسيقات والتصنيفات" التي يطالبون بها تتعلق بتمديد أوقات الامتحانات ( لصالح الطلاب المصابين بالعسر التعليمي) وبتلاوة أسئلة الامتحانات شفهيًا من قبل المفتشين والمراقبين ( للتسهيل على أولئك الطلاب) وبالتغاضي عن الأخطاء الكتابية والإملائية التي تظهر في نصوص الإجابات، وما إلى ذلك.

وقد انتهى قبل شهر الموعد الأخير لتقديم طلبات الملاءمة والتنسيق والتصنيف للجان اللوائية التابعة لوزارة المعارف، ما يعني أن عشرات الآلاف من هذه الفئة من الطلاب سيبقون محرومين من حقهم.

وكانت الوزارة قد استجابت لجزء من المطالب، فسمحت للمدارس هذا العام بتصنيف 10% من مجمل الطلاب، فيما يتم عرض الباقين على لجنة مدرسية واخضاعهم لاختبار " نفسي- تربوي- منهجي" (" بسيخو ديداكتي").

الوزارة: نعمل على حل المشكلة!

ومن جانبهم، يعلن مديرو الثانويات دعمهم للمعلمين والمستشارات التربويات، ويصفون الحالة السائدة " بالفوضى العارمة"، ويبدون تعاطفًا مع الطلاب الذين يعانون في هذه الأثناء " قلقًا وضغوطًا ومخاوف، قد تؤدي إلى فشل جماعي في امتحانات البجروت"- كما يقول المديرون.
وتعقيبًا على هذه القضية، تؤكد وزارة المعارف، أن المديرة العامة للوزارة، ميخال كوهن، تجري اتصالات وحوارات حثيثة مع رئيس منظمة المعلمين، ران ايرز، للتوصل إلى تفاهمات لتسوية الخلافات.

ومن جهة أخرى، وجه " المجلس من أجل سلامة الولد" رسالة إلى مديرة قسم الشكاوى الموجهة إلى محكمة العدل العليا ( في إطار وزارة القضاء)- المحامية استر مندل، مطالبًا بالاطلاع على موقف وزارة المعارف وأسلوبها الخاص بجسر الهوة والتوفيق بين مصالح الطلاب " العاديين" وزملائهم الذين يعانون عسرًا تعليميًا، لضمان الحق والمساواة للجميع – كما ورد في الرسالة.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]