مع الحركة النشطة للجيش الاسرائيلي التي تشهدها المنطقة الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية، خاصةً بعد ان تم رفع حالة التأهب يوم امس بعد تلقي بلاغ عن تسلل عناصر من حزب الله الى الحدود الاسرائيلية ومنع السكان من الخروج من بيوتهم، تشكّل نوعًا من الخوف لدى السكان العرب في منطقة الشمال وخاصة القرى والمستوطنات القريبة من الحدود، حيث غالبية المواطنين بدأت تعيد ذاكرتها الى احداث الحرب بين اسرائيل وحزب الله عام 2006 .

رفع حالة التأهب على الحدود الشمالية هو بحد ذاته شيء مخيف

وفي حديثٍ لمراسل موقع "بكرا" مع الناشط الاجتماعي الياس شكري من قرية الرامة قال: الحقيقة رفع حالة التأهب على الحدود الشمالية هو بحد ذاته شيء مخيف، وطبعا لا يوجد افضل من السلام، لان السلام هو الحل الاقتصادي الاجتماعي السياسي والامني للجميع، ولكن في ظل غياب محادثات السلام تبقى حالة عدم اندلاع حرب او التهدئة افضل، وكلي امل من القيادات في الاحزاب العربية ان تعمل من اجل تهدئة الاوضاع والوصول الى حل وطريق واحدة وهي طريق السلام بين الشعوب.

الحرب لا تعود بالفائدة لأي طرف كان

وقالت الشابة كلوديا مخول من قرية الجش في حديث لمراسل موقع "بكرا"" في الفترة الاخيرة بدأنا نشعر في منطقة الشمال نوع من الخوف من اندلاع حرب، وحسب رايي الحرب لا تعود بالفائدة لأي طرف كان، حيث تجلب فقط الخسائر من جميع انواعها، حيث اشعر ان المواطنين يعيشون دائما بحالة من الضغط والخوف. انا شخصيا اخاف من اندلاع الحرب التي بسببها نفقد اهلنا وابنائنا واصدقائنا ولربما تدمر بيوتنا.

مررنا في تجربة سابقة في حرب 2006

وعبرت السيدة شيراز زرقا عن خوفها في حديث لمراسل موقع "بكرا" حيث قالت: حقيقة اشعر بالخوف الشديد في حال اندلاع حرب بما اننا مررنا في تجربة سابقة في حرب 2006، ولكن هذه المرة اشعر بخوف اكبر لأنه يوجد احتمال كبير بان تندلع الحرب في كل لحظة، اتمنى ان يعم السلام على جميع ابناء المعمورة ليعودوا الى طريق الانسانية.

الحركة النشطة للجيش في المنطقة تشكل نوع من القلق

وقال الشاب امير قسيس من قرية فسوطه: الحرب هي ليست وسيلة للتفاهم، وفي حال اندلاع حرف مع حزب الله ستؤدي الى مشاكل وكوارث كبيرة. اشعر نوعا ما من الخوف عندما ارى الدبابات والجيش تملئ المنطقة، وايضا اشعر من خلال حديث الناس في الشارع انه هناك نوع من الخوف الذي يسيطر عليهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]