على الرغم من أنّ البعض لا يهتمّ للشكل الخارجي للجسم إلّا أنّ دهون البطن ليست مجرّد مظهر خارجي يصنّف جمال إطلالتنا فحسب بل هي علامة واضحة لاحتمال إصابة الفرد بالعديد من المشاكل الصحية والامراض التي قد تهدد صحته وحياته.

تعدّ دهون البطن الأقرب بموقعها إلى القلب، الكبد، الرئتين، وأعضاء أخرى من الجسم؛ إذا تواجدت بكمية قليلة فلن تكون مضرة ولكن وفقاً لأخصائيي التغذية فإنّ كثرة هذه الدهون تعيق عمل الهرمونات التي تسيطر على شبع الإنسان. كما أنّها تتسبّب أيضاً بإفراز كميات أكبر من الهرمونات إلى جانب "السيتوكينات" وهي نوع من البروتين يساهم في نقل الإشارة والتواصل ما بين الخلايا، ما يؤدّي إلى تراجع عمل الجهاز المناعي وفي المقابل زيادة الإلتهابات ومعدلات الكوليسترول الضار، الآلام، أمراض القلب، إضافة إلى ارتفاع نسبة مقاومة الأنسولين. ولا تقتصر أضرار تراكم دهون البطن على ما سبق فحسب بل تتعدّاها لتربطها بعض الدراسات بالإصابة بسرطان القولون أيضاً.

إذا قررت وضع صحتك على لائحة أولوياتك والتخلص من دهون بطنك لن يكون من الضروري أن تتّبعي حمية قاسية تحرمك من مأكولاتك المفضّلة، ولكن سيكون عليك ممارسة التمارين الرياضية وإجراء بعض التعديلات على نظامك الغذائي ليصبح نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]