في احد أيام العدوان الأخير على غزة ، صادق يوم ميلاد المدعو "عوزي ايلياس" (46 عاما) ، من سكان مدينة "ريشون ليتسيون" (جنوب تل ابيب) فاعتلى صهوة فرسه المسماه "عايشة" ، منطلقا في نزهة احتفالا بالمناسبة الخاصة .

وأثناء التنزهة ، انطلقت صفارات الانذار اعلانا عن اطلاق الصواريخ باتجاه المدينة ، فاصيبت الفرس بالذعر الشديد وبالاضطراب في العدو ، فجمحت وأسقطت فارسها فمات متاثرا باصابة في راسه الذي ارتطم بالارض بعنف .

وتبين من فحوصات الفرس ذاتها انها اصيبت بجراح ناجمة عن سقوطها ، رغم انها لم تتعثّر بأية عقبة ، وأفاد بيان صادر عن الشرطة ان سبب كبوة وسقوط الفرس هو ذعرها بعد سماع دوي وضجيج صواريخ "القبة الحديدية" المعترضة لقذائف عدائية " !

وبعد الحادثة ، قدّمت أرملة "ايلياس" دعوى الى مؤسسة التأمين الوطني مطالبة بالاعتراف بزوجها على انه "ضحية عمل معاد" (حرب) لكن المؤسسة رفضت ، فقدمت استئنافا الى المحكمة المركزية بتل ابيب ، التي ما زالت تنتظر في القضية ، وقد ادعى محامي الزوجة ان الرجل كان فارسا متمرسا منذ الصبا ، وانه اقتنى الفرس بعد ان تحقّق من ثباتها ورصانتها ، بينما ادعت مؤسسة التأمين الوطني ان لا علاقة سببية بين سقوط "ايلياس" عن الفرس ، واي عمل عدائي ، ووصفت ما جرى بأنه "حادث مؤسف كثيرا ما يتكرر ويسقط ضحايا دون علاقة بسقوط صواريخ أو ما شابه ذلك " – كما ورد . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]