علنت وزارة الدفاع الأميركية عن توجه أول مجموعة تضم نحو مئة جندي أميركي إلى الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، لإقامة مواقع تدريب لمقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون "داعش"، بأمر من وزير الدفاع تشاك هاغل.

وقال الجيش الأميريكي إنه "يعتزم إرسال أكثر من 400 جندي لمهمة التدريب وعدة مئات من قوات الدعم لما يصل إلى نحو ألف فرد أو أكثر.

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن"معظم الجنود هم من قوات العمليات الخاصة ومن المقرر أن يصلوا إلى دول خارج سوريا". وأشار إلى أنهم "سيقومون بإلقاء نظرة على الوضع هناك والتحضير لإرسال المزيد". لكن كيربي لم يحدد هذه الدول، مضيفاً أن "دفعة أخرى تضم عدة مئات من المدربين العسكريين ستصل خلال الأسابيع التالية".


وأضاف كيربي إن "الميجر الجنرال مايكل ناجاتا قائد القوات الخاصة الذي اختير لتولي مهمة التدريب عقد اجتماعات "مثمرة للغاية" مع زعماء المعارضة السورية"، لافتاً إلى أن "المشاورات لم تؤد إلى الاتفاق مع أشخاص معينين بعد".

وقال مسؤولون أميركيون إنه "إذا استمر الزخم الحالي فإن التدريب يمكن أن يبدأ في الربيع مع عودة أول متدربين إلى سوريا في نهاية العام"، ولفتوا إلى أن "المسؤولين يعتزمون تدريب خمسة آلاف مقاتل سوري سنوياً لمدة ثلاثة أعوام".

وكانت تركيا وقطر والسعودية عرضت توفير أماكن يمكن للقوات الأميركية أن تدرب فيها أعضاء المعارضة السورية لمقاتلة "داعش".

وكان كيربي قال في وقت سابق إن القوات الكردية تسيطر الآن على نحو 70 في المئة من كوباني التي كان ينظر إليها قبل بضعة أشهر على أنها شارفت على الإنهيار مع سيطرة "داعش" على معظمها.

وتركز الولايات المتحدة في قتالها ضد "داعش" على العراق بشكل أساسي، باستثناء عدد كبير من الضربات الجوية لدعم المقاتلين الأكراد الذين يحاولون منع السيطرة على بلدة كوباني السورية، قرب الحدود التركية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]