نظم حزب " ميرتس" حفلاً تأبينيًا في تل أبيب ( الجمعة) بمرور عام على وفاة رئيسته السابقة ( وزيرة المعارف السابقة) شولميت ألوني، وألقى نجلها " أودي ألوني" ( وهو فنان سينمائي) كلمة استعرض فيها الموروث الإنساني والسياسي لوالدته الراحلة، وضمنّها إطراءات ومديحًا للمفكر د. عزمي بشارة والنائبة حنين زعبي ولطروحات الجبهة والتجمع، وقال في هذا السياق أن تشكيل القائمة العربية المشتركة " أنقذني من حيرتي بين التصويت للجبهة أو التجمع فأنا مناصر للحق الفلسطيني ولستُ صهيونيًا"!

وفي مقابلة مع " بُـكرا" استذكر ألوني ما جرى له عندما أعدّ فيلمًا وثائقيًا عام 1996 حول حوارات د. عزمي بشارة مع اليسار الصهيوني " فكان العرب الفلسطينيون يقابلونني بالترحاب، لأنني مناهض للصهيونية، وعندما رويت للشاعر محمود درويش أنني اختلف عن والدتي بكوني مناهضًا للفكر الصهيوني- قال لي: نحن بحاجة إلى شخصية صهيونية مثل والدتك، تناصر السلام والمساواة وتعارض الاحتلال"!

وأضاف ألوني في هذا السياق أن د. بشارة " أحدث تغييرًا في وجهات نظري ومعتقداتي"- كما قال.

وردًا على سؤال حول المقاربة والمقارنة بين والدته ( شولميت ألوني) والنائبة حنين زعبي، قال أودي ألوني أنه يكن محبة وتقديرًا فائقين للنائبة العربية " بصفتها امرأة فلسطينية علمانية مناضلة، تواجه عنفًا وعداء رهيبين، لمجرد كونها امرأة مكافحة، قلّت مثيلاتها"- على حدّ توصيفه.

نمرود ألوني: والدتي ناصرت حقوق العرب

وخلال الحفل ألقى الابن الثاني للوزيرة الراحلة، الخبير في التربية الحديثة، نمرود ألوني، كلمة استعرض فيها سيرة وموروث والدته، فشدد على تميّزها والتزامها بالمبادئ والقيم الإنسانية والديمقراطية والسياسية، رغم الصعاب " وقد اختارت لي اسمي ( نمرود) تعبيرًا عن قدرتها على التحدّي والتمرد على الظلم والإجحاف والتمييز"- كما قال.

وفي مقابلة مع " بُـكرا"، قال نمرود ألوني أن أبرز البصمات التي خلفتها والدته تتعلق بحرية الفرد والإنسان والمواطن ، بغض النظر عن أي اعتبار أو انتماء، وتتعلق بمنح المساواة للأقليات والسعي للسلام.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]