أشارت استطلاعات الرأي الأولية في اليونان يوم الأحد 25 يناير/ كانون الثاني إلى اكتساح الحزب اليساري المعارض "سيريزا" للانتخابات المبكرة التي تشهدها البلاد.

وذكرت الاستطلاعات الأولية أن الفارق بين "سيريزا" وحزب "الديمقراطية الجديدة" وصل إلى 16.5 نقطة، مشيرة إلى أن الحزب من المتوقع أن يحصد ما بين 146 مقعد إلى 158، علما أن الاغلبية المطلقة في البرلمان اليوناني تتطلب 151 مقعدا.

وأعرب رئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس في وقت سابق عن أمله في أن يؤيد المقترعون توجه البلاد الأوروبي.

وقال ساماراس الذي يتزعم حزب "الديموقراطية الجديدة" أثناء قيامه بالتصويت في أحد مراكز الاقتراع في مدينة بيلوس بشبه جزيرة بيلوبونيس "كلي تفاؤل في أنه لا أحد يستطيع تعريض توجه البلاد الأوروبي للخطر. نحن سننتصر".

وأشار رئيس الحكومة اليونانية إلى أن الانتخابات المبكرة الجارية الأحد في اليونان سيحددها "عدد كبير لا سابق له من المواطنين، الذين حتى آخر لحظة لا يعلمون لصالح من سيصوتون"، مضيفا أن هذه الانتخابات حاسمة بالنسبة لمستقبل البلاد.

ومن جانبه قال زعيم حزب "سيريزا" اليساري المعارض أليكسيس تسيبراس إن "مستقبل اليونان في أوروبا يعتمد على إلغاء سياسة التقشف التي فرضت على اليونان". وأضاف تسيبراس أن "الديمقراطية ستعود من جديد لليونان من خلال هذه الانتخابات".

وأشار تسيبراس إلى أن " مستقبلنا في أوروبا، لكنه مستقبل الديمقراطية والتضامن والتعاون".

وتجري الانتخابات البرلمانية، وسط مخاوف من أن يؤدي الفوز المحتمل لحزب سيريزا الرافض للتقشف إلى انسحاب اليونان من منطقة اليورو.

تأتي هذه الانتخابات بعد أن فشل البرلمان خلال ثلاث جولات بالتصويت في انتخاب رئيس جديد للبلاد، وفي مثل هذه الحالة يقضي التشريع اليوناني بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]