بعد جهود حثيثة بذلها نادي الأسير من أجل الإفراج عن حياة الأسير المريض جعفر عوض من بلدة بيت أمر شمال الخليل، تبينت الحالة الصحية للمحرر أنها في غاية الخطورة.

وأفرجت سلطات الاحتلال، عن عوض بعد دفع ذويه غرامة مالية قدرها (40 ألف شيقل) و(18 شهرا) وقفا للتنفيذ.

وقال والد المحرر، جعفر، إن نجله حقن بإبرة مجهولة من قبل طبيب السجن أثناء اعتقاله في سجن "إيشل" بمدينة بئر السبع الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي.

وأضاف:"الاحتلال حوّل الأسرى الفلسطينيين إلى حقول تجارب"، لافتا إلى أنّ نجله واحد من بين الأسرى الذين تعرّضوا للحقن بأدوية مجهولة، وهو السبب الأساسي لحالته الصّحية، مبينا بأنّ نجله الذي اعتقل من المنزل قبل (15 شهرا) لم يكن يعاني أيّ أعراض مرضية.

إهمال طبيّ متعمد

وتابع: "الاحتلال لم يكتف بحقن نجله بموادّ مجهولة فحسب، بل لجأ إلى ممارسة إهمال طبيّ متعمد، وعدم تقديم العلاجات الطبية العاجلة واللازمة له".

 ضعف النظر وفقدان الوعي

وأشار إلى أن نجله يعاني حاليًا من ضعف النظر وفقدان الوعي، وتضخم الغدة الدرقية وتليف بالرئة وإصابته بمرض السكري إضافة إلى أعراض أخرى.

بدوره، أكد مدير نادي الأسير في محافظة الخليل، أمجد النّجار، أنّ الحال الصّحية الصعبة التي يعانيها المحرر عوض خطيرة جدا، مشددًا على ضرورة نقله إلى الخارج لتلقي العلاج وإنقاذ حياته.

وأشار النجار إلى استعدادات مكثّفة وعلى كافّة الأصعدة الرسمية يجري بذلها من أجل نقله للعلاج في الخارج، لافتا إلى أنه جرى تحويله من المستشفى الأهلي بالخليل إلى مستشفى المطّلع بالقدس، لكنّ الأمور من وجهة نظره تستدعي مزيدا من الجهود لعلاجه بإحدى الدول التي تمتلك الإمكانيات.

وأكد أن المحرر عوض خضع لاستهداف متعمد من الاحتلال ولا سيما أنه يعاني مرضا نادرا، وهو الأمر الذي يضفي مزيدا من التعقيد على حالته الصّحية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]