نظمت وزارة التربية والتعليم مساء امس الاثنين في قاعة مركز كريجر في مدينة حيفا حفل توزيع جائزة الطالب المتطوع والمتميز على اسم جلعاد ريبن.

وكان وزير التربية والتعليم السابق جدعون ساعر قد اطلق هذه الجائزة على الطالب المتميز في البلاد بعد ان لقي الطالب جلعاد  16 عاما من احدى مدارس حيفا مصرعه خلال تطوعه ضمن سلطة الاطفائية في اول ايام كارثة حريق الكرمل.

وتخليدا للعطاء يتم كل سنة منح جوائز لـ 6 طلاب يهود وجوائز لـ 3 طلاب متطوعين عرب  وهذا العام تم اختيار الطالبة احلام نعامنة وهي ناشطة في مجلس الشبيبة البلدي في مركز محمود درويش الثقافي البلدي في عرابة البطوف.

مجلس عرابة يشارك نعامنه فرحتها

وحضرت نعامنة الى الحفل وبرفقتها ويشد من ازرها ، كل من رئيس مجلس عرابة المحلي المربي علي عاصلة، والقائم باعماله عادل خربوش ، وافراد العائلة ووفد مركز محمود درويش وعلى رأسهم مدير المركز محمود ابو جازي وسحر شلاعطة مركزة الفعاليات بالمركز ورئيسة مجلس الشبيبة البلدي في عرابة رغدة طه واعضاء مجلس الشبيبة البلدي والزملاء الطلاب في المركز.

هذا وكان في استقبال وفد عرابة الاستاذ جلال صفدي مدير ادارة المجتمع والشباب في وزارة التربية والتعليم وصالح ابو ريا مفتش المنطقة في ادارة المجتمع والشباب , وطاقم ومفتشي ادارة المجتمع والشباب ورئيس واعضاء مجلس الطلاب اللوائي ، كما حضر الحفل افراد عائلة جلعاد ريبن ورئيس بلدية حيفا يوني ياهف وراحيل ميتوكي مديرة لواء حيفا في وزارة التربية والتعليم.

فيلم قصير عن الاعمال التطوعية

وتم عرض فيلم قصير عن الاعمال التطوعية التي يقوم بها كل من المتطوعين التسعة واولهم الطالبة المتميزة احلام نعامنة التي يتميز عملها بالجدية والانضباط وتواصلها مع الطلاب في المدارس من اجل خدمة بلدة عرابة في مشاريع عديدة.

500 مشارك

ولاقى الفيلم تصفيقا حارا من المشاركين الذين زاد عددهم عن 500 مشارك لما اظهره الفيلم من جوانب مضيئة ومن جهد كبير قامت به الطالبة المتطوعة احلام نعامنة ، من تفان وعمل دؤوب لصالح اهلها وبلدتها عرابة في جوانب عديدة من خلال نشاطات وفعاليات مجلس الشبيبة البلدي ومركز محمود درويش الثقافي.

جلال صفدي يتحدث

وفي حديث مع الأستاذ جلال صفدي مدير ادارة المجتمع والشباب في وزارة التربية والتعليم قال:" استحقت احلام نعامنة هذه الجائزة لما قدمته وتم اختيارها من بين مئات الطلاب الذين وصلت اسماؤهم للوزارة تكريما لجهودها وتفانيها بخدمة القطاع الواسع من اهلها في عرابة كون ان التطوع قيمة اجتماعية كبيرة ومهمة".

واضاف جلال صفدي:" نحن نفتخر بالطالبة احلام ونفتخر بمحمود ابو جازي وطاقم العاملين في المركز، ويهمنا ان يعمل ويتطوع طلابنا في بلداتهم العربية، ويكون لديهم الانتماء ونهوض ببلداتهم ومجموعة الشبيبة في عرابة هم من اكثر المجموعات ومجالس الشبيبة تطوعا وعطاءً لبلدهم".

علي عاصلة يبارك:

اما علي عاصلة رئيس مجلس عرابة المحلي فقال:" نبارك للطالبة احلام نعامنة ولمجلس الشبيبة البلدي ومركز محمود درويش ونبارك لاهلنا في عرابة جميعا بحصول ابنتنا المتطوعة احلام على جائزة وزير المعارف لهذا العام وهذا شرف كبير لنا وانا سعيد جدا تواجدي بين طلابنا المتطوعين الذين يقدمون ويعطون لبلدهم ، وافتخر بهم جميعا كونهم قدوة طيبة لشبابنا ، ومن هنا ازف البشرى لاهلنا في عرابة بحصولنا على الجائزة لهذا العام".

وأضاف علي عاصلة :"نحن نعمل على تنمية روح العطاء وادراكهم لما يدور من حولهم، ونحن نعارض بشدة الخدمة المدنية بالصورة التي تعرضها علينا مؤسسات الدولة ، وهو امر اكدنا عليه مرارا وتكرارا وملتزمون به كمجلس محلي وفي لجنتي القطرية والمتابعة، ونعارض معارضة شديدة للخدمة المدنية ،ونحن نتحدث عن تطوع وعطاء داخل البلدة وليس امر اخر ".

كلمة المحتفى بها احلام نعامنة

اما المحتفى بها الطالبة المتطوعة والمتميزة احلام نعامنة فقالت:" أنا اليوم اقفُ موقفَ الشابة العربية التي شهد لها المسؤولون في البلدة وفي الوزارة بأنها تميزت في مجتمعها وبيئتها، كيف لا وقد كرّستُ جزءاً كبيراً من حياتي، في سبيل التطوع والعمل المتفاني، لإنشاء المجتمع الذي اطمح اليه، ولإحداث التغيير الذي اريد ان اراه، اربعُ سنواتٍ، في العمل الشبابي، التطوع، المبادرة، احداث التغيير، وفرض القوة الشبابية، ضحّيت بأشياءٍ عدَة لأسمو الى اهدافي، وها انا اليوم أُكافَئ بلفتَةٍ مميزةٍ تجعل مني انساناً اكثر اصراراً على التحدي، وحب المبادرة والتميز، ولعل رسالتي الى ابناء جيلي في كل مكان والى كل طفلٍ يحمل بداخله تميزاً، قد باتت واضحةً، حيث لم اجد قيمةً اسمى وارقى من قيمة التطوع.. القيمة الام التي تُنبت انسانا يزدانُ بالأخلاق والمحبة والسلام ويسمو دائماً الى التميز.. التجربة التي قد مررت بها وبالطبع مستمرة، يمكنني وصفها بمرحلة خلق وتكوين الانسان، حيث انها جعلت مني ليس فقط انساناً آخر، انما انساناً يطمح ان يطوّر ويخلق ويبدع.. فيا شباب المستقبل، يا قادة الحضارة ومُنشئيها، عليكم بالتطوع، عليكم بالمبادرة، عليكم باستغلال تلك الدفعة التي تأتي من القلب ولا تتكرر.. وهبتُ جلّ اهتمامي لمجتمعي، وكذلك سأستمر.. وكذلك سيستمر عطاءكم ودعمكم ولا بد من كلمة شكرٍ ولو بسيطةٍ لكل من يقف دائماً خلف احلامنا نحن الشباب ويدفع بها الى الامام اشكر، الاستاذ جلال صفدي، الاستاذ محمود ابو جازي الذي كان داعما ومصرا على ان يكون الجيل الشاب هو متخذ محور اتخاذ القرار، والشكر للسيدة شكرية نعامنة، السيدة سحر شلاعطة، وبالطبع اخي وقدوتي مجد سيد احمد، ولن انسى مدرستي البيت الذي يحتضن احلامي ويُنميها رويداً رويداً، اشكر مدرستي بإدارتها ومعلميها بالأخص الاستاذ عبد الكريم طه مدير المدرسة والمعلمة سحر قراقرة مركزة التربية الاجتماعية, اشكر طاقم بيتي ايضاً مركز محمود درويش الثقافي, السيد غسان كناعنة ابا طارق والسيدة نهاية كناعنة والحاجة لطيفة، اشكر عائلتي، التي تقف دائماً فرداً فرداً الى جانبي وتدعمني بشتّى الطرق امي وابي خاصة. اشكر كل انسانٍ كان سبباً في نجاح وسطوع طاقاتٍ شبابية... اشكركم اصدقائي الداعمين لي اشكركم جميعا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]